الاستثمارات الخليجية والأندية الأوروبية قصة نجاح مشترك

الاثنين 14 أغسطس 2017 07:08 ص

فرضت الاستثمارات الخليجية نفسها على الساحة العالمية لكرة القدم من خلال رعايتها للأندية الأوروبية، سواء عن طريق التملك أو الحصول على حق الرعاية والدعاية، في خطوة جعلت من اسم الخليج حاضراً في كبرى المناسبات الكروية العالمية.

وقد عزز «مطار حمد الدولي» من رعايته لنادي «بايرن ميونيخ» الألماني، بعدما كشف اليوم الاثنين، عن قميص النادي الذي يحمل شعار المطار على الذراع، خلال الموسم الجديد «2017/ 2018».

واعتاد جمهور كرة القدم في السنوات الأخيرة على مشاهدة إعلانات لشركات خليجية على قمصان كبرى الأندية العالمية، وذلك في ظل ارتفاع الاستثمارات الخليجية في رعاية قمصان أندية أوروبية والتي بلغت ما يقارب ثلث إنفاق الشركات العالمية في هذا المجال.

وتتنافس الشركات الاستثمارية الكبرى في العالم على تملك أو رعاية أندية كرة القدم العالمية، لما لها من مردود مالي ضخم، وما تعطيه من شهرة ونفوذ كبيرين للمستثمرين بها.

ومن أبرز الشركات الخليجية العالمية الاستثمارية التي اقتحمت عالم كرة القدم، «طيران الإمارات»، «مؤسسة قطر»، «الخطوط الجوية القطرية» و «شركة أبوظبي القابضة».

وتعد شركة «طيران الإمارات» صاحبة السبق في دخول عالم كرة القدم الأوروبية، ففي عام «2001» تمكنت من توقيع عقد رعاية مع نادي «تشيلسي» الإنجليزي بقيمة «40» مليون دولار لمدة ثلاثة أعوام.

بعدها أبرمت الشركة أكبر عقد رعاية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية آنذاك مع نادي «أرسنال» مقابل «370» مليون جنيه إسترليني لمدة ثماني سنوات، ونص هذا العقد على إطلاق اسم «الإمارات» على ملعب النادي الخاص، لتقوم الشركة عام «2012» بتجديد اتفاقية الرعاية مقابل «150» مليون جنيه إسترليني لخمس سنوات إضافية حتى نهاية موسم «2018/ 2019».

كما ترعى الشركة «الإماراتية»، الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بجميع مناسباته الكروية، بقيمة «300» مليون دولار، لثماني سنوات قابلة للتجديد.

وفي الدوري «الإيطالي»، رعت شركة «طيران الإمارات» نادي «إي سي ميلان» عام «2010»، من خلال توقيعها على اتفاقية تمتد لخمسة مواسم، وفي صيف العام «2013» نجحت فيه بإبرام صفقة العمر، بعد الاتفاق الذي جمعها بالعملاق الإسباني «ريال مدريد» لرعايته لمدة 5 سنوات كاملة.

في عام «2009» نجحت شركة «أبوظبي القابضة» بقيادة «منصور بن زايد آل نهيان» في شراء نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي مقابل مبلغ ما يزيد عن «200» مليون إسترليني، وهي صفقة تضمنت إطلاق اسم شركة «طيران الاتحاد» على ملعب النادي، ووضعه على قمصان الفريق.

وتمتلك مجموعة «رويال دبي» المملوكة لـ«الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم» نادي «خيتافي» عام «2010».

دخلت «مؤسسة قطر» ومعها «الخطوط الجوية القطرية» إلى عالم الاستثمار في الساحرة المستديرة من أوسع أبوابه، وذلك من خلال حصولها على حق رعاية نادي «برشلونة» الإسباني في عام «2012».

وزينت «مؤسسة قطر» بشعارها صدور لاعبي «برشلونة» بالإضافة لوجود إعلانات الشركة على واجهة ملعب «كامب نو» ومقاعد بدلاء الفريق ومتحف النادي، قبل أن ينتهي التعاقد منتصف العام الجاري.

وفي نفس العالم نجحت «مؤسسة قطر» في شراء نادي العاصمة الفرنسية «باريس سان جرمان» مقابل «100» مليون يورو.

كما استعان نادي «مالاجا» بالأموال القطرية حيث ذهبت ملكيته إلى «الشيخ عبد الله بن ناصر الأحمد آل ثاني» رئيس مجلس إدارة مجموعة «ناصر بن عبد الله» القطرية.

ودخلت الأموال «السعودية» على خط الاستثمارات الخليجية في أندية كرة القدم الأوروبية عندما اشترى رجل الأعمال السعودي «على الفراج» «90%» من أسهم نادي «بورتسموث» الانجليزي في «مايو 2009» من رجل الأعمال الإماراتي «سليمان الفهيم».

وفي عام «2013» قرر الأمير «عبدالله بن مساعد» الاستثمار في نادي «شيفيلد» الإنجليزي بشراء «50%» من أسهم النادي بقيمة «50» مليون ريال.

وفي العام الماضي «2016» ، دخل رجل الأعمال «السعودي»، «حسن الناقور»، إلى قائمة المستثمرين الكبار في نادي «تشيلسي» الإنجليزي.

ولم يتم الكشف عن بنود العقد والأرقام والتفاصيل المالية، إلا أن «حسن الناقور» شدد على أن تواجده سيساعد النادي على عقد صفقات كبرى خلال فترة الانتقالات.

وحققت الاستثمارات الخليجية داخل الأندية الأوروبية العديد من المكاسب، وفقاً لمجموعة أبحاث السوق الرياضية «ريبوكوم» ومجموعة «فورتريس» في تقريرها عن اقتصاديات كرة القدم العالمية حتى نهاية العام الماضي «2016»، من أبرزها ارتفاع أرباح «شركة طيران الإمارات» بنسبة «32%» ومن بين الأسباب التي تفسر الطفرة الاقتصادية للشركة هي رعاتها عددا من الأندية العالمية.

جدير بالذكر أن أول استثمار عربي في عالم كرة القدم يعود إلى عام «1997» عن طريق رجل الأعمال المصري، «محمد الفايد»، عندما اشترى آنذاك النادي الإنجليزي العريق «فولهام»، بصفقة قدرت حينها بثلاثين مليون جنيه إسترليني، قبل أن يبيعه عام «2013» إلى رجل الأعمال الأمريكي، الباكستاني الأصل، «شهيد خان»، بصفقة بلغت «200» مليون جنيه إسترليني.

  كلمات مفتاحية

طيران قطر طيران الإمارات