يشهد مسجد جواثا، ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام، أعمال ترميم وصيانة حاليا.

وكشف المدير العام للهيئة في الأحساء «خالد الفريدة»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، عن إنجاز 50% من أعمال تطوير المسجد، التي تنفذ بالتعاون مع أمانة الأحساء والمستثمر في منتزه جواثى.

وتشمل أعمال التطوير في المسجد الذي أقيمت فيه صلاة الجمعة في العام الهجري السابع، إنشاء مواقف للسيارات، ودورات مياه ومواضئ، ووضع لوحات إرشادية، وزراعة مسطحات خضراء، إضافة إلى إنشاء سور تراثي من الجهة الشرقية يتناسب مع طبيعة الموقع التاريخي.

يذكر أن الهيئة أدرجت 11 مسجدا وجامعا في قائمة المساجد التاريخية هي: جواثى، والجبري، والقبة في قصر إبراهيم التاريخي، والبطالية، والتهيمية الشرقي، والتهيمية الغربي، وميناء العقير التاريخي، والدبس (الفاتح)، والعلجي، والباحوث، ومسجد مقبرة أم زرينيج.

ومسجد جواثا بني في عهد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وتشرف ببنائه (بنو عبد قيس) وهم الذين بادروا بإسلامهم طوعا لا كرها كأهل يثرب وقد مدح النبي أهل هذه الديار بقوله (أكرموا اخوانكم فإنهم أشبه الناس بكم أسلموا طوعا لا كرها). ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي.

واسم جواثا أصله من جأث الرجل إذا فزع فكأنهم لما كانوا يرجعون إليها عند الفزع سموها بذلك وهذا يؤيد وجود حصن بالموقع وموقع جواثا الآن موقع كثبان رملية، وبه منخفضات تظهر فيها دلائل استيطان قديم ومبان مندثرة.