قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء إن القوات الكردية استطاعت استعادة السيطرة على قرابة 70% من مدينة عين العرب/كوباني السورية على الحدود مع تركيا، وذلك بعد أن تغلبت على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية » الذين يحاصرون المدينة منذ أشهر، وأجبرتهم على التراجع.
وأفاد المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن القوات الكردية، بالتعاون الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، تمكنت من تحقيق مكاسب مهمة على الأرض ليلة أول من أمس الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب المدينة.
ويشن مئات من مقاتلي التنظيم هجوما على المدينة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، بينما أعلن المرصد، الذي يجمع معلوماته من مصادر في سوريا، أن القوات الكردية تسيطر الآن على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها وإن المنطقة التي تسيطر عليها تمتد حتى الحدود.
وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» إن «كوباني هي المثال الوحيد الواضح لتعاون القوات التي تقودها الولايات المتحدة مع مقاتلين على الأرض يستهدفون الدولة الإسلامية في سوريا».
وأضاف لرويترز إن «هناك غارات جوية كل يوم. هذ الغارات دمرت الكثير من قواعد الدولة الإسلامية في كوباني. لو لم تكن هناك غارات جوية أعتقد أن كوباني كانت اليوم تحت سيطرة الدولة الإسلامية»ـ مؤكدا أن القوات الكردية كانت على وشك السيطرة على المدينة بالكامل بفضل ما حققته من مكاسب في المواقع الاستراتيجية الليلة الماضية.
وفي سياق متصل، أوضح بيان لقوة المهام المشتركة إن التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، نفذ الأربعاء 7 غارات جوية في سوريا و3 غارات في العراق استهدفت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف البيان أن 5 من الغارات السبع في سوريا جرت قرب مدينة كوباني في حين كانت الغاراتان الأخريان قرب الحسكة، وأضاف البيان ان غارتين من ثلاث غارات في العراق استهدفتا موقعين للتنظيم قرب الفلوجة، فيما أصابت الغارة الأخرى هدفا قرب الموصل.