قالت وكالة «أسوشيتد برس»، أن الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، «إياد أمين مدني»، سوف يبدأ يوم الأحد القادم زيارة لفلسطين المحتلة يستهلها بلقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في رام الله.
ووفقاً لبيان المنظمة، فإن برنامج الزيارة سيشمل أيضاً - ولأول مرة - القدس الشرقية، حيث تعتزم الأمين العام زيارة المسجد الأقصى وعدداً من المقدسات الإسلامية في القدس، كما سيلتقي «مدني» القائمين على المرافق الخدمية الفلسطينية في المدينة.
وتشهد المنطقة المحيطة بحرم المسجد الأقصى حالة كبيرة من التوتر بين المسلمين والمستوطنين اليهود بسبب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والمطالبات الإسرائيلية بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
كذلك ينتظر أن يحضر الأمين العام افتتاح معرض «القدس في الذاكرة» في رام الله، والذي سيعرض صورا تاريخية عن مدينة القدس الشريف، والذي ينظمه مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (إرسيكا)، التابع للمنظمة بمشاركة وزارة الثقافة الفلسطينية، تحت رعاية الرئيس «عباس».
ومن المرتقب أن يبحث «مدني» مع القيادة الفلسطينية الأوضاع الراهنة، في ضوء المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية، بعد رفض مجلس الأمن الدولي تمرير مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي قدمه الأردن، بالإضافة إلى مواضيع التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي ودولة فلسطين، والأوجه والسبل التي تستطيع من خلالها المنظمة تقديم الدعم والإسهام في تعضيد مساعي الشعب الفلسطيني في نيل حريته وكرامته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتعد هذه هي الزيارة الأولي لـ«مـدني» إلى القدس منذ توليه مهام منصبه في فبراير 2013.
و«منظمة التعاون الإسلامي» هي منظمة دولية تضم سبعاً وخمسين دولة، ومقرها المملكة العربية السعودية، وتصف المنظمة نفسها بأنها «الصوت الجماعي للعالم الإسلامي» وأنها تهدف إلى «حماية المصالح الحيوية للمسلمين»، وتتمتع المنظمة بعضوية الأمم المتحدة.