أعلنت السلطات السعودية، الخميس، أن أعداد المسلمين الوافدين من خارج السعودية لأداء مناسك الحج فيها بلغوا حتى الآن أكثر من 1,4 مليون شخص، بينهم إيرانيون وقطريون، وجاء أغلبهم من طريق الجو.

ويتوقع أن يصل عدد الحجاج هذا العام أكثر من مليوني شخص، حسب السلطات، علما بأن نحو 1,8 مليون مسلم أدوا المناسك العام الماضي.

وأفادت المديرية العامة للجوازات في إحصائيتها اليومية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن عدد الحجاج الوافدين من طريق الجو بلغ 1,313,946 حاجا، ومن طريق البر 79,501 حاج، ومن طريق البحر 12,477 حاجاً.

وتمثل هذه الأعداد زيادة بنحو 350,531 حاجاً، أي حوالي 33%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب السلطات السعودية، من بين الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة نحو 400 قطري دخلوا المملكة عبر منفذ «سلوى» البري الذي قامت الرياض بفتحه أمام الحجاج فقط، بعد نحو شهرين من إغلاقه إثر اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة.

والثلاثاء، أصدرت «لجنة مقاولي الحج والعمرة» في قطر، بيانا اعتذرت فيه عن عدم تسيير قوافل حجاج إلى السعودية هذا العام.

وقالت اللجنة، في البيان: «يؤسفنا أن نتقدم للحجاج الكرام في دولة قطر باعتذارنا عن عدم تسيير الحج لهذا العام».

وبررت قرارها بعدم وجود بعثة قطرية في السعودية ولا قنصلية لقطر في مدينة جدة (غربي السعودية)؛ ما يجعل مهمتها مستحيلة في تأمين راحة الحجاج وسلامتهم، بالإضافة إلى عدم وجود رحلات مباشرة إلى جدة والمدينة، وصعوبة في إجراء التحويلات والمعاملات المالية مع البنوك السعودية.

كما أرجعت اللجنة قرارها كذلك إلى ضيق الوقت؛ «فقد دخل شهر ذو الحجة ولم يحل من هذه العراقيل شيء، ويصعب مع ضيق الوقت أن يتمكن المقاولون من ترتيب إجراءات السكن والتنقل والإعاشة للحجاج بمكة المكرمة والشعائر المقدسة».

ولم يشارك الإيرانيون في موسم الحج السنة الماضية بعد فشل المباحثات بين الطرفين حول إجراءات السلامة، لكن تم التوصل في وقت سابق هذه السنة إلى اتفاق يتيح مشاركتهم في أداء الفريضة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وقطعت إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية بينهما في كانون الثاني/يناير 2016 بعد أن هاجم إيرانيون سفارة السعودية في طهران ردا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.