صرح عاملون بقطاع السياحة المصري، ومنظمو رحلات سياحية بالسوق العربي، إن الأزمات والاضطرابات الأمنية أثرت بشكل كبير على السياحة العربية خلال العام الماضي، مشيرين إلى أن الإمارات كانت الأكثر جذبا للسياح في المنطقة العربية.

وقال «أشرف شيحة»، رئيس شركة «الهانوف للسياحة»، الشريك الرسمي لشركة الطيار السعودية في مصر، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، إن الحركة السياحية الوافدة إلى دول الربيع العربي تأثرت سلبا خلال العام الماضي، نظرا لاستمرار التوترات الأمنية والسياسية في هذه البلدان. فيما أفاد «شيحة» بأن الإمارات كانت الأكثر جذبا للسياح على الصعيد العربي خلال العام الماضي.

كما انخفضت السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 25% خلال النصف الأول من العام المنصرم عن نفس الفترة من عام 2013، نتيجة تحذيرات السفر التي أصدرتها معظم الدول الأوروبية إليها.

في الوقت الذي تعول فيه مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يُقدّر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه بما يُعادل 9.5 مليارات دولار.

وبحسب بيانات وزارة السياحة، فقد بلغ عدد السائحين الوافدين إلى تونس نحو 5.402 ملايين سائح خلال العشرة أشهر الأولى من العام الماضي، مقابل 5 ملايين و465 سائح عام 2013، وذلك بانخفاض 1.1%، فيما أفادت «الأناضول» أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب وصل إلى نحو 8.2 ملايين سائح خلال العام الماضي، بارتفاع بلغت نسبته نحو 4% عن العام 2013.

ونقلت الوكالة عن «شريف عمر»، مدير المبيعات الدولية بمجموعة فنادق «انتركونتننتال» بالشرق الأوسط، قوله إن الحركة السياحية في المغرب حققت استقرارا إلى حد ما خلال العام الماضي.

وأكد «فودة عبد الحميد فودة»، منظم رحلات سياحية بالسوق العربي، أن السياحة اللبنانية تضررت كثيرا جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة الأزمة السورية، إضافة إلى إقدام بعض الدول الخليجية على تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان.