«بن سلمان» يزور فرنسا للقاء «ماكرون» وعقد صفقات أسلحة

الاثنين 4 سبتمبر 2017 05:09 ص

ذكر موقع «ميدل إيست إستراتيجيك بيرسبكتيف» للدراسات أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» سيزور فرنسا خلال الفترة المقبلة للقاء الرئيس «إيمانويل ماكرون» وعقد صفقات أسلحة.

وقال الموقع في نشرته الفرنسية إن «بن سلمان» الذي ينتظر اللحظة المثلى لتولي السلطة خلفا لوالده الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا، في ظل اهتمام «ماكرون» بمنطقة الشرق الأوسط.

وعلى جدول أعمال القمة الفرنسية - السعودية، سيتم بحث العلاقات الثنائية في مجال الأمن والدفاع والاقتصاد، مع مشاركة شركات فرنسية في «رؤية 2030»، ومكافحة الإرهاب وتمويله، بالإضافة لقضايا تتعلق بإيران وسوريا والعراق ولبنان وليبيا، وعملية السلام العربية - الإسرائيلية.

كما سيبحث الجانبان التعاون العسكري، بما في ذلك التسلح وتبادل التكنولوجيا العسكرية.

ولم يصدر عن الجانب الفرنسي أو السعودي تأكيد بخصوص الزيارة المرتقبة.

والشهر الماضي، أجرى «ماكرون» والأمير «محمد بن سلمان» مباحثات هاتفية تناولت بحث سبل مكافحة الإرهاب والتطرف.

واتفق الجانبان على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب، والتأكيد على حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة.

الوقوف مع قطر

وفي وقت سابق، نصحت صحيفة «لي إيكو» الفرنسية حكومة بلادها بالوقوف مع قطر في الأزمة الخليجية الراهنة، مؤكدة أنه إذا وجدت باريس نفسها مخيرة بين الرياض والدوحة، فعليها أن تختار الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حجم المبادلات الفرنسية مع قطر أقل مقارنة بنظيراتها مع السعودية والإمارات، ولكن هناك العديد من العوامل الاقتصادية الأخرى التي تدفع بفرنسا للوقوف إلى جانب الإمارة الصغيرة.

ويشير ميزان المبادلات التجارية إلى وجود تحاليل متباينة؛ فالأرقام سلبية من جهة السعودية فقد بلغ العجز التجاري 2.1 مليار يورو سنة 2015، وبلغ السنة الماضية 4 مليارات يورو، ولم يكن ذلك ليحدث إلا بسبب التوجهات التي اتبعتها السعودية بهدف معاقبة إيران، من خلال تخفيض سعر البترول عبر زيادة صادراته وضخ الكثير منه في السوق.

أما فيما يتعلق بالإمارات فقد تراجعت الصادرات الفرنسية، للسنة الثانية على التوالي بين 2015 و2016 بنسبة 5.9%، حتى بلغت 3.62 مليار يورو.

في المقابل، حافظ الميزان التجاري على مستوى مرتفع بقيمة 2.58 مليار يورو رغم تراجع المبادلات منذ سنتين.

وعلى الجانب القطري، يعتبر حجم المبادلات أقل بكثير مقارنة بالدول الخليجية، ولكن تعتمد فرنسا كثيراً على الميزان التجاري الذي يعرف انتعاشة بارزة، إذ بلغ 823 مليون يورو سنة 2014، و2.5 مليار يورو سنة 2015، و1.6 مليار يورو سنة 2016.

ويعود سبب هذا التراجع إلى الصفقة القياسية من مبيعات طائرات «إيرباص» التي تمت مع شركة الطيران القطرية خلال السنة الماضية 2016، وبالتالي رفعت قيمة الصادرات الفرنسية في ذلك العام.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإنه بعد مرور شهرين تقريبا من بداية اندلاع الأزمة التي هزت الخليج، تبدو قطر الفائز الأول في حرب الاستنزاف التي شنتها الجارتان الخليجيتان؛ السعودية والإمارات.

وبدأت الأزمة الخليجية في شهر يونيو/حزيران الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية فرنسا محمد بن سلمان العلاقات الفرنسية السعودية