بعد نشر صورها عارية بالأهرامات.. مصر تمنع عارضة من زيارتها

الجمعة 8 سبتمبر 2017 10:09 ص

وضعت السلطات المصرية إحدى موديلات التعري على قوائم الممنوعين من دخول مصر بسبب التقاطها صورا عارية لها بجانب بعض الآثار المصرية.

وأجرت عارضة أزياء بلجيكية شابة تدعى «ماريسا بابين» تعمل بمهنة «موديل تعرٍّ» مع موقع هولندي مقابلةً صحفية بعد أن انتشرت صور مثيرة للجدل، تظهر فيها مع الآثار المصرية وهي عارية تمامًا.

وروت «ماريسا» خلال المقابلة كيف قادها عشقها للسفر وللحضارة الفرعونية المصرية إلى بلاد النيل، من أجل تحقيق حلمها مع صديق لها يُدعى «جيسي»، مهووس هو الأخر بتلك الحضارة من أجل التقاط صور عارية لها وخلفيتها الآثار المصرية العريقة، وقالت: «هكذا تصورت عارية عند الأهرامات، ارتديتُ جلابية طويلة وحجابًا إلى أن وصلت إلى أبوالهول، ثم بدأت في التقاط الصور العارية عندما وصلت للمكان المناسب، ولكن هذا ما فعله معي المصريون».

وكانت «ماريسا بابين» قد سافرت إلى 50 دولة حول العالم خلال عامين فقط، تلتقط صورًا عارية بجوار المباني الشهيرة والأثرية، إلى أن وصلت إلى مصر في أبريل/نيسان من العام الجاري، لالتقاط صور لجسدها المجرد من الملابس مع آثار الحضارة المصرية القديمة، فانتهى بها الأمر خلف القضبان لثمانية أيام في الأقصر جنوبي مصر. 

وفي المقابلة، تدافع الفتاة البلجيكية عن مهنتها وعن كيفية رؤيتها لنفسها «فراشة حرة» حسب وصفها، قائلة: «التصوير العاري هو الطريقة الأكثر راحة للتعبير عن نفسي». 

وعن تجربتها في مصر، تقول إنَّها اتفقت مع صديقها على اللقاء في القاهرة للسفر إلى إثيوبيا، موضحة أَن صديقها من المهووسين بالحضارة المصرية، لدرجة أن جسمه مغطى بالوشوم الهيروغليفية، وهو الذي أقنعها بالتصوير بمنطقة الأهرام قبل السفر إلى إثيوبيا، حيث قال لها إنه يريد «العمل على قصة مصورة، تبين ما كانت عليه مصر قديمًا».

تقول «ماريسا»: «قررنا أن نذهب إلى الأهرامات، وارتديت جلابية طويلة وإيشارب لكن المصريين كانوا يستطيعون بسهولة تمييزي بأني لست امرأة عربية، وظلوا يرددون المعاكسات مثل: (يا حبيبي)، وأبديت عدم اهتمام إلى أن وصلت إلى أبو الهول وبدأت في التقاط الصور»، وأضافت: «بحثنا عن مكان هادئ حتى أخلع ملابسي والبدء في التصوير العاري».

ووجدت «بابين» ضالتها بعد أن استطاعت الوصول للأهرام من جهة مهجورة خلت من الناس، لكن صبيا رفض وجودها وعريها، فأعطته 20 دولارًا، لتجد ضالتها بالقرب من الهرم.

ولم يعكر صفو مغامرتها بعد ذلك إلا ظهور رجلين، بعد أن شعرت أن «روحها تطير في أقدم بناء في العالم»، حسب تعبيرها.

وتمضي في روايتها قائلة إنها ارتدت ملابسها بسرعة وحاولت إقناع الرجلين بأن هذا «نوع من أنواع الفنون ولا يسيء للحضارة المصرية»، فنجحت بنفس الطريقة السابقة.. بالرشوة وإعطائهم بضعة دولارات.

وبعد هذه الواقعة حاولت «ماريسا» وصديقها «جيسي» تكرار نفس السيناريو في معبد الكرنك بجنوب مصر، ظنًا منهما أن قوات الشرطة والأمن أقل تواجدًا في الأقصر من أهرامات الجيزة المتاخمة للعاصمة.

وتقول «بابين»: «مرة أخرى جردت نفسي من ملابسي، وبدأ جيسي في تصويري عارية بجوار أعمدة المعبد الشاهقة، لكن هذه المرة ألقى رجال الشرطة المصرية القبض علينا».

وذكرت أنها حاولت تبرير فعلتها بالقول «أنا أفعل ذلك من أجل مصر كدعاية، وأقلد الملكة نفرتيتي في مشروعي». 

وبعد مكوثها 8 أيام في السجن، مثلت وصديقها أمام القضاء المصري ولم يفرج عنها إلا حينما اعترفت أنها «تصرفت بغباء».

من ناحيتها، ردت وزارة الآثار المصرية على صور جلسة التصوير العارية للعارضة البلجيكية داخل معبد الكرنك بالأقصر، وسط الأهرامات، مؤكدة عدم علمها بهذه الجلسة. (الصورة لمحضر الشرطة المصرية ضد العارضة البلجيكية)

وقالت الوزارة في بيان لها الخميس، إن هذه الصور يتم تداولها من حين لآخر للإساءة للآثار والسياحة المصرية وإهانة الحضارة المصرية، والصور المنشورة «أبيض وأسود» لعدم تحديد وقت التقاطها، ومن الوارد أن تكون مفبركة وغير حقيقية أو تم تصويرها منذ فترة طويلة جدًا، وتم نشرها حديثًا، وفقًا للوزارة.

وتابعت الوزارة أن «المناطق الأثرية لم تحدث بها أي جلسات تصوير من هذا النوع أو غيره على الإطلاق»، وأنها لم تعرف أي شيء عن هذه الصور.

وعلق مسؤولون في شرطة السياحة والآثار، بأنه تم تحقيق مع العارضة البلجيكية وصديقها، وأحيلا إلى النيابة العامة، واحتجزت لأيام قبل أن ترحل لبلدها، مع صدور قرار بوضعها على قوائم الممنوعين من دخول مصر.

ويمتنع الخليج الجديد عن نشر صور العارضة البلجيكية مراعاة للآداب والذوق العام.

  كلمات مفتاحية

مصر الأهرامات عارضة أزياء العري التعري الآثار

انتقادات لاذعة للحكومة الإيطالية بعد تغطيتها لتماثيل عارية أثناء زيارة «روحاني»

«الأمر بالمعروف» تعتقل متورطين في مصاحبة فتاة «شبه عارية» بسيارة في الرياض