قال وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت «محمد باقر الموسوي المهري»، إن الاحتفال بالمولد النبوي، وتعظيمه وإظهار الحب والود له، هو من «تعظيم شعائر الله، ومن أبرز مصاديق من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».
وتابع «المهري» في بيان نشره مكتبه عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأن عادة المسلمين سنة وشيعة جرت على «إحياء هذه الذكرى العطرة و لكن مع الأسف الشديد ظهر بيننا بعض أدعياء العلم و هم لا يعلمون شيئا، و بعض أدعياء الفقه و هم لا يفقهون، ولم يدركوا عظمة مقام النبي محمد (ص) بالمطالبة بتحريم هذه العادة الإسلامية و هذه السنة الحسنة المستحبة تحت ذريعة باطلة و حجج واهية و هي إن الاحتفال بمولده (ص) بدعة و شرك بالله وضلالة وحرام، في الوقت الذي لم يعرفوا معنى البدعة و الشرك و عبادة غير الله سبحانه وتعالى».
وبحسب ما ورد في البيان، الذي أعاد مكتبه نشره عن موقع وكالة الأنباء الإيرانية، أضاف المرجع الشيعي الكويتي أن «المحتفلين بمولد سيد الكائنات محمد (ص) لم يشركوا بالله ولم يجعلوا النبي محمدا (ص) شريكا لله عز وجل بل يعتبرونه من خيرة عباد الله الصالحين ويذكرون في الاحتفال فضائل ومناقب ومكارم اخلاق رسول الله (ص) ويبرزون حبهم وعشقهم لمقام النبوة لأنه يجب علي المسلم الحقيقي ان يحب النبي الاعظم أكثر وأشد من حبه لآبائه واقربائه».
فيما اعتبر «محمد باقر الموسوي المهري» أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، «يوحد الأمة الإسلامية المتفرقة ويبعّد الناس عن الضلالة والكفر»، بالإضافة إلى ذلك فإنهم برأيه «يرّكزون و يؤكدون علي الوحدة الوطنية والأخوة الإسلامية».
وأضاف المرجع الشيعي الكويتي أنه «من هذا المنطلق نستطيع أن نقول بأن إقامة الاحتفال بمولده المبارك مستحب وسنة إسلامية حسنة ومن يخالف شرع الله ويعادي رسوله ويمنع الناس من إبراز الحب والعشق لمقام النبي محمد (ص) جاهل بعيد عن الاسلام المحمدي ولا قيمة لآرائهم المتعصبة المتشددة أصلا فكلنا نعشق رسول الله (ص) و نفديه بأرواحنا وأنفسنا»، بحسب ما ورد في البيان.