أكد أمين عام جامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، لرئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، اليوم السبت، حرص الجامعة على وحدة العراق، في إشارة إلى اعتراضها على استفتاء انفصال الإقليم الكردي، شمالي البلاد، المزمع إجراؤه في وقت لاحق خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
جاء ذلك خلال استقبال «العبادي» في مكتبه لـ«أبو الغيط» الذي وصل في وقت سابق اليوم، إلى بغداد في زيارة رسمية لم يتم تحديد مدتها.
وذكر بيان صادر عن مكتب «العبادي»، أنه جرى خلال اللقاء «بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، ومحاربة الإرهاب، والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف البيان إن «أبو الغيط» جدد «حرص الجامعة العربية على وحدة العراق، وعدم إثارة أية اشكالات تزعزع أمنه واستقراره ووحدته، والتركيز على استكمال تحرير أراضيه واعتماد مبدأ الحوار والالتزام بالدستور العراقي لحل أية مشكلات».
وفور انتهاء اجتماعه مع «العبادي» توجه «أبو الغيط» إلى مدينة أربيل عاصمة الإقليم الكردي؛ للقاء قادته في مسعى لإثنائهم عن إجراء الاستفتاء أو تأجيله والتوسط لنزع فتيل الخلافات بين بغداد والإقليم.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة «أبو الغيط»، تأتي في ظل توسع الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن عزم الأخيرة إجراء استفتاء لانفصال الإقليم الكردي عن العراق وسط رفض داخلي وإقليمي.
والاستفتاء، المُزمع إجراؤه، في 25 سبتمبر/أيلول، غير مُلزم، أي أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك، وبقية مناطق المتنازع عليها بالاستفتاء.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما ترفض تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن «الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة». وذلك لقلقها من انتقال عدوى الانفصال إلى الشريحة الكردية التابعة لها.
كما أعربت الولايات المتحدة، في مناسبات عدة، عن قلقها من إجراء الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحقيق استقرار البلاد.
