أعلنت الرئاسة التركية، الخميس، أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح»، سلم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، دعوة رسمية من أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لزيارة البلاد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم كالين»، في مؤتمر صحفي، إن تسليم الرسالة أمر مهم بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتناولت مباحثات «أردوغان» و«المبارك»، الذي يزور أنقرة حاليا، بشكل موسع الأزمة الخليجية والتطورات الأخيرة التي طرأت عليها، وما يمكن أن تقوم به تركيا لحل هذه الأزمة بالتعاون مع الكويت.

وتدعم أنقرة جهود الوساطة الكويتية، لتسوية الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الرابع على التوالي.

كانت السعودية وحلفاؤها (الإمارات والبحرين ومصر)، أمهلوا قطر مهلة 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة»، وهو ما رفضته قطر، وسط وساطات تركية كويتية لحل الأزمة.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتشهد العلاقات بين الكويت وتركيا تطوراً كبيراً؛ حيث تنشط 280 شركة ممولة برأس مال كويتي في تركيا، فيما تعمل 7 شركات تركية في مشاريع بالكويت.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، العام الماضي، 1.287 مليار دولار، 431 مليون دولار منها تمثل صادرات تركية للكويت، و856 مليون دولار صادرات كويتية لتركيا.