روسيا ترفض طلبا إسرائيليا بإقامة منطقة عازلة جنوبي سوريا

الجمعة 15 سبتمبر 2017 09:09 ص

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الجمعة، أن روسيا رفضت طلبا إسرائيليا لإقامة منطقة عازلة مساحتها 60 كيلومترا بين مرتفعات الجولان وأي ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو وعدت فقط بألا يقترب المقاتلون الشيعة من (إسرائيل)، وأن يكونوا على بعد 5 كم عنها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أثار هذه المسألة مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في يوليو/تموز الماضي قبل محادثات وقف إطلاق النار في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن رفض الكرملين جاء قبل اجتماع «نتنياهو» مع «ترامب»، في نيويورك يوم الإثنين المقبل، وفي الوقت الذي قال فيه كبير المفاوضين الروس «الكسندر لافرنتيف»، إن روسيا وتركيا وإيران على وشك الانتهاء من اتفاق حول إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد فى سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» قال: إن «إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لمنع إقامة ممر شيعي من طهران إلى دمشق».

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر مرارا من تأثير إيران المتزايد في سوريا.

وفى مقابلة مع شبكة «سى إن إن»، الثلاثاء الماضي، قال «إنه بالإضافة إلى محاولة بناء قنابل ذرية تحاول طهران وضع الجيش الإيراني في سوريا.. إنهم يريدون استعمار سوريا بالطريقة التي استعمروا بها لبنان».

من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير في الوفد المرافق لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، خلال زيارته لروسيا الشهر الماضي، إن «إسرائيل لم تطلب أبدا من الروس أو الأمريكيين إقامة منطقة عازلة بطول 60 كم في سوريا».

وأوضح المسؤول أن «نتنياهو قال فقط إن إسرائيل تعارض الوجود الإيراني الدائم في سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية هناك».

وكانت مصادر إسرائيلية كشفت، في يوليو/تموز الماضي أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تسعى لتشكيل جيش سوري تابع لها، في المنطقة الجنوبية من سوريا على الحدود مع الجولان المحتل وعلى الحدود مع الأردن، لكي يتصدى للامتداد الإيراني.

وأوضحت المصادر أن هذه الفكرة بدأت تتبلور مع الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف النار في الجنوب ومنع قوات إيران و«حزب الله» وغيره من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع النظام، من الوصول إلى هذه المنطقة.

ومع أن «إسرائيل» تنسق نشاطها الأمني في سوريا مع روسيا، وبالرغم من أن مستوى هذا التنسيق وصل إلى درجة الاتصال الهاتفي المباشر وفي أي وقت من القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل مع القواعد العسكرية الروسية على أرض سوريا، فإن «إسرائيل» لا تثق بالقيادة الروسية، وتشك في احتمال أن يتوصل الروس إلى تفاهمات مع إيران في كل ما يتعلق بالسيطرة على الأرض، كجزء من مصلحتهما المشتركة بالإبقاء على «بشار الأسد» في السلطة.

وتعتبر (إسرائيل) منطقة درعا ومحافظة السويداء (جبل العرب)، وسائر المناطق التي تحاذي هضبة الجولان المحتلة مناطق مصلحة سياسية وأمنية لها، حيث يوجد لـ(إسرائيل) عدة حلفاء، من بينهم الدروز «ميليشيات فرسان الجولان»، ووحدات كثيرة تحمل مختلف المسميات، وبعضها يدعي التبعية لـ«الجيش السوري الحر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المنطقة العازلة حزب الله الحرب في سوريا هضبة الجولان المحتلة ميليشيات إيرانية العلاقات الروسية الإسرائيلية