حالة من الغضب تسيطر على أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب الإجازة المفاجئة للأرجنتيني «هيكتور كوبر» مدرب منتخب مصر الأول قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة مع منتخب الكونغو يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى «كأس العالم 2018» بروسيا.

وحصل «كوبر» على إجازة مفاجئة بسبب ظروف عائلية خاصة حسبما ذكر في الطلب الذي قدمه إلى اتحاد الكرة، وغادرة المدرب الأرجنتيني مصر دون معرفة وجهته سواء إلى الأرجنتين أو إسبانيا، ومن المنتظر عودته نهاية الشهر الجاري من أجل قيادة المعسكر المغلق للفراعنة والمقرر انطلاقه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل استعداداً لمواجهة «الكونغو».

وأثارت الإجازة المفاجئة لـ«كوبر» حالة من الجدل حول مستقبله مع منتخب مصر، حيث توقع البعض أن المدرب الأرجنتيني يستعد للرحيل نهائياً عن تدريب الفراعنة في ظل الأنباء التي تتحدث عن تلقيه عرضاً لقيادة أحد أندية الدوري الإسباني الدرجة الأولى خلال الفترة القادمة.

ونرصد أبرز الأسباب التي قد تدفع «كوبر» للرحيل عن الفراعنة وقبول العرض الإسباني، من خلال هذا التقرير.

العودة إلى إسبانيا

يبدو أن العرض الإسباني سيكون مغريا جداً لـ«كوبر» لعدة أسباب، أبرزها أن المقابل المادي بالتأكيد سيكون أكبر مما يحصل عليه من مهمة تدريب «منتخب مصر»، كما سيعود إلى واجهة التدريب في الدوريات الأوروبية الكبرى وعبر بوابة أحد أقوى دوريات العالم بعد غياب 6 سنوات كاملة، بالإضافة إلى استقراره في إسبانيا التي يرتبط فيها بعدة مشروعات تجارية في مجال البناء.

وسبق لـ«كوبر» في إسبانيا تدريب كل من «ريال مايوركا» و«فالنسيا» و«ريال بيتيس» ثم التجربة الأخيرة مع «راسينج سانتاندير»، وحقق بطولة «كأس السوبر الإسباني» مع «فالنسيا» عامي 1998 و1999 بالإضافة إلى المركز الثاني ببطولة «دوري أبطال أوروبا» مع نفس الفريق، وقاد «مايوركا» لوصافة «كأس الملك» وأيضاً «كأس الكؤوس الأوروبية».

التدخل في عمله

أعرب «كوبر» في أكثر من مناسبة للمقربين منه في مصر عن غضبه الشديد من الانتقادات التي تعرض لها عن طريق أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أخيراً بداعي سوء الأداء، وبالتحديد من قبل الثنائي «حازم إمام» و«مجدي عبد الغني».

كما اعترض «كوبر» على فكرة عقد أي جلسات مع مسؤولي اتحاد الكرة بشأن طريقة اللعب أو الأمور الفنية، مؤكداً أن ذلك يعد تدخل في عمله وهو يرفض ذلك تماماً.

انتقادات بدون مبرر

يرى «كوبر» أنه يتعرض لموجة من الانتقادات القاسية غير المبررة سواء من قبل المسؤولين أو الجماهير خاصة أنه يقوم بمهامه مع «منتخب مصر» على أكمل وجه ويحقق أهدافه بنجاح كبير جداً، بعدما قاد الفراعنة للتأهل إلى «كأس الأمم الأفريقية» بعد الغياب عن 3 نسخ متتالية، بل تأهل إلى المباراة النهائية وكان قريبا من تحقيق اللقب، بالإضافة إلى مشواره المميز حتى الآن في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.

وتعرض «كوبر» لانتقادات واسعة بعد الخسارة على يد «أوغندا» ذهاباً، وصلت لدرجة مطالبة البعض بإقالته قبل فوات الأوان والاستعانة بمدرب مصري يكمل مشوار التأهل.