«السيسي» ورجاله يسيطرون على خريطة الإعلام في مصر

السبت 16 سبتمبر 2017 08:09 ص

«مفيش أي قناة في مصر خارج سيطرة السلطة وأجهزتها»، هكذا علق عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية «عمرو بدر»، عقب استحواذ شركة «تواصل» الذراع الإعلامية لشركة «فالكون»، على مجموعة قنوات «الحياة».

وأضاف «بدر»، في منشور له بموقع «فيسبوك»: «شركة تواصل -اللي هي فالكون بس متخفية- استحوذت على مجموعة قنوات الحياة، وبكده يكون تقريبًا مفيش أي قناة في مصر خارج سيطرة السلطة وأجهزتها، إلا قناة دريم اللي فيه كلام إن دي إم سي اشترتها برضه».

وكانت مجموعة «تواصل» التابعة لشركة «فالكون» التي يديرها وكيل المخابرات الحربية السابق «خالد الشريف»، وشركة «سيغما» للإعلام المالكة لقناة «الحياة»، وقعا الثلاثاء، توقيع اتفاقية إطارية تستحوذ من خلالها شركة «تواصل» على شبكة القنوات في أضخم صفقة يشهدها الإعلام المصري خلال السنوات الأخيرة، بحسب وصف البيان الصادر عن الشركتين.

ومن المقرر أن تتسلم «تواصل» استوديوهات «الحياة» الأسبوع المقبل لمباشرة الإدارة الكاملة للشبكة.

وتعد هذه الصفقة، أحدث صفقات سيطرة السلطة في مصر على الساحة الإعلامية، تطبيقًا لرغبة الرئيس «عبدالفتاح السيسي» في السيطرة على «الأذرع الإعلامية» لصالح نظام ما بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، الذي أطاح بالرئيس الأسبق «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، بعد عام من حكمه.

وبحسب «العربي الجديد»، فقد سبق لـ«فالكون» التي تأسست عام 2006، وذاع صيتها في 2014 عندما حلت محل وزارة الداخلية المصرية، في تأمين الجامعات الحكومية وعدد من الشخصيات العامة والسفارات والهيئات، أن امتلكت قناة «العاصمة».

سيطرة مبكرة

التخطيط للسيطرة على قنوات الإعلام في مصر، بدأ مبكرًا عندما كشف «السيسي» عن رؤيته لمنظومة الإعلام التي يرتضيها، وهو ما عبّر عنه صراحة حين قال: «عبدالناصر كان محظوظًا لأن الإعلام كان وراءه»، أو بشكل غير مباشر عندما أذيع تسريب صوتي منسوب له يتحدث فيه عن «أذرع إعلامية ممتدة تخدم مصالحه».

يشار إلى أن إعلام الرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر»، كان يوصم بأنه كان «تعبويا وتحشيديا وإعلام الصوت الواحد»، وذلك خلال حقبتي الخمسينيات والستينيات على وجه الخصوص.

وتمكن النظام من تنفيذ استراتيجيته للسيطرة على الإعلام، من خلال قصْر امتلاك القنوات الفضائية والصحف على مجموعة من رجال الأعمال الموالين له.

«أبو هشيمة» و«دي إم سي»

في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، انطلقت مجموعة قنوات «دي إم سي» الفضائية المصرية الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال المصري «طارق إسماعيل»، وبدعم خفي من المخابرات الحربية المصرية، بحسب ما يشاع في الشارع الإعلامي المصري.

ويشارك في تمويل تلك القنوات «ياسر سليم» ضابط المخابرات السابق، والذي يملك موقع «دوت مصر» مع رجل الأعمال «أحمد أبو هشيمة».

و«أبو هشيمة» أو مجموعة «إعلام المصريين»، يملك أيضًا صحف «اليوم السابع»، إضافة إلى مجموعة قنوات «أون تي في» وأسهم بقناة «النهار»، وموقع «دوت مصر»، وجريدة «صوت الأمة».

وتواردت أنباء مؤخرًا عن شرائه صحيفة «الأسبوع».

«سي بي سي»

يملكها رجل الأعمال «محمد الأمين»، من خلال ملكيته لشبكة «بانوراما» التي تضم 4 قنوات.

و«الأمين» يمتلك أيضًا جريدة «الوطن» الخاصة.

كما تواردت أنباء مؤخرًا عن شراء الشبكة صحيفة «الشروق» الخاصة لمالكها «إبراهيم المعلم».

«المحور» و«دريم»

أما قناة «المحور» فيملكها رجل الأعمال المقرب من السلطات «حسن راتب»، وهو إحدى الشخصيات القليلة التي تملك استثمارات في سيناء.

بينما يملك رجل الأعمال «أحمد بهجت» قناة «دريم»، وسط ترددت أنباء قوية، الفترة الماضية، عن بيعها لصالح شركة «دي ميديا» المالكة لشبكة قنوات «دي إم سي».

ورغم نفْي «بهجت»، إلا أن مصادر داخل القناة أكدت إتمام الصفقة بمبلغ 150 مليون جنيه.

بينما يملك قناة «صدى البلد»، رجل الأعمال «محمد أبو العينين» المقرب من السلطات أيضا.

«ساويرس»

أما رجل الأعمال «نجيب ساويرس»، فيسهم بحصص في عدد من المنابر الإعلامية من صحف مطبوعة وقنوات فضائية تنطق بالعربية والإنجليزية أيضا، إضافة إلى امتلاكه حصة تزيد عن 20% من صحيفة «المصري اليوم»، و60% من أسهم قناة «ten»، وحاز حصة في قناة «يورو نيوز» الناطقة بالإنجليزية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

أبو هشيمة إعلام أذرع إعلامية مصر السيسي