شن الناطق باسم الحوثيين في اليمن، هجوما حادا على العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، واعتبره «غارق في بحر من الأزمات والحروب».

وفي سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، قال الناطق باسم الحوثيين «محمد عبدالسلام»، إن «حماقات دول العدوان على اليمن، لن تمر دون رد مشروع من أبناء الشعب اليمني الصامد منذ ما يقارب الثلاثة أعوام».

وأضاف: «أن من يسمى بملك الحزم، غارق في بحر من الأزمات والحروب، والشعب في جزيرة العرب بات يرفع صوته رغم التسلط وقمع الكلمة الحرة»، بحسب ما نقلته وكالة «فارس».

وردا على تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، الذي قال إن «التحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة»، قال «عبدالسلام»، إن «قرقاش ارتفعت عقيرته رعبا من الآتي، وسيأتي منه ما تقر به عينه».

وكان زعيم الميليشيات الحوثية «عبدالملك الحوثي»، هدد في كلمة نقلتها قناة «المسيرة» الموالية للانقلابيين في اليمن، قبل أيام، بقصف مناطق في دول الجوار بالصواريخ، وباستهداف السفن النفطية على خطوط الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية في حال تقدمت قوات الشرعية والتحالف نحو الحديدة.

وواصل «عبدالسلام» هجومه، بالقول: «الأحمق من شن العدوان منذ 900 يوما، ولا زال مستمر في حماقته»، مشيراً إلى أنهم «مستبدون بشعوبهم، وهم بلا تاريخ ولاحضارة، إلا مدن زجاجية، هم أكثر هشاشة منها، ووجدوا حماية من الأمريكيين والصهاينة فنفشوا ريشهم».

كما اتهم الأطراف التي تشن عدواناً على اليمن، بأنها أدوات للمشروع الأمريكي - الصهيوني في المنطقة.

وتابع: «صواريخ الحركة التي وصلت إلى ما بعد العاصمة السعودية الرياض، يمكنها أن تصل إلى الإمارات»، معتبراً أن «ما قبل الثامن من ذي الحجة ليس كما بعده»، وهو التاريخ الذي هدد فيه «الحوثي» بتوجيه ضربات صاروخية للأراضي الإماراتية.

واتهم «عبد السلام»، الإمارات بأنها تسعى للسيطرة على مطارات وجزر يمنية، وأضاف: «مالهم لا يسمح لهم باستباحتنا».

يشار إلى أن «قرقاش»، قال إن تصريحات «الحوثي» التي تهدد وتستهدف الإمارات وعاصمتها دليل مادي ثابت على ضرورة «عاصفة الحزم».

وأضاف في تغريدات على حسابه في «تويتر»، أن «تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفنا وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت، ولكنها تكشف يقينا عن النوايا المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي».

وعلى الرغم من الضغوط المستمرة بسبب العمليات الجوية التي تقودها السعودية، لا يزال الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» في اليمن يشكلون تهديدا باستخدام الصواريخ الباليستية.

ويبدو أن المهندسين المحليين تمكنوا من تعديل القذائف الموجهة لزيادة قدراتهم، ومواصلة الحصول على الذخيرة لتعزيز أنشطتهم.