رئيس الاستخبارات السعودية في واشنطن لبحث التعاون الاستراتيجي والأمني

الثلاثاء 6 يناير 2015 07:01 ص

وصل رئيس الاستخبارات السعودية الأمير «خالد بن بندر آل سعود» إلى العاصمة الأميركية واشنطن، يوم أمس الإثنين، في زيارة تستغرق عدة أيام وتنتهي بنهاية الأسبوع، لإجراء مشاورات بشان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. 

وتأتي الزيارة بعد استضافة واشنطن وزير الحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله» ووزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف»، الذي زار الولايات المتحدة مرتين سلفاً في أقل من عام، وتعكس هذه الزيارات حراكاً دبلوماسيًا وسياسيًا متزايدًا بين الدولتين.

ومن المفترض أن تتخلل الزيارة لقاءات مع قادة الدفاع والاستخبارات الأميركية واجتماعات في البيت الأبيض قد يعرج عليها الرئيس الأميركي «باراك أوباما»، كما سيكون هناك عشاء موسع يحضره دبلوماسيون أجانب وعرب. 

كما كشفت مصادر متطلعة أن الأمير «خالد بن بندر» سيلتقي مستشارة أوباما لمكافحة الإرهاب «ليزا موناكو»، في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي يرقد فيه العاهل السعودي «الملك عبدالله بن عبد العزيز»، 91 عاما، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، ليعالج من «التهاب رئوي»، أصيب به قبل أيام، استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت وفق المصادر الرسمية.

وقال الديوان الملكي السعودي، الجمعة الماضي، إنه تبين بعد إجراء الفحوصات الطبية للعاهل السعودي وجود «التهاب رئوي استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت وتكلل هذا الإجراء بالنجاح».

وأجرى العاهل السعودي، في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، عملية جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لتثبيت رابط بفقرات الظهر، هي رابع عملية جراحية للملك خلال عامين. ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج المملكة، كان آخرها القمة الخليجية في الدوحة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصار ولي العهد السعودي هو من يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء في المملكة.
ويُعد العاهل السعودي الذي ارتقى سدة الحكم في 1 أغسطس/آب عام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك «فهد»، هو أكبر الحكام العرب سنا.

ومن جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات في الأنبار أمس، وجود خطة لدى تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على المعابر الحدودية بين المحافظة والأردن والسعودية، ولفتت إلى إحباط محاولة لدخول الأراضي السعودية، فيما يستعد التحالف الدولي لحماية هذه المنطقة.

وكانت عناصر من التنظيم شنت هجومًا على مخفر عنازة الواقع على الحدود العراقية/السعودية ظهر أول من أمس، لكن قوات الأمن تمكنت من صد الهجوم، وبعد 12 ساعة شن التنظيم هجومًا آخر على المواقع الأمنية.

وقال ضابط كبير في قيادة الفرقة السابعة التابعة لمركز عمليات الأنبار لـ«الحياة» أمس الإثنين، إن «معلومات استخباراتية وصلت إلى مقر القيادة منذ مطلع هذا الشهر تؤكد نية داعش السيطرة على المنافذ الحدودية مع الأردن والسعودية». موضحًا أن «الحدود تمتد إلى أكثر من 250 كيلومتراً، وشددت السعودية إجراءاتها ونشرت قواتها وعدداً من الدبابات والدروع على طول الشريط غرب الأنبار، وعززت عناصرها في أبراج المراقبة ومخافر الرصد».

ودانت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان أمس «الحادثة الإرهابية ضد رجال الأمن السعوديين»، وأعلنت أنها «عمل جبان»، فيما استنكرت هيئة كبار العلماء في السعودية الحادثة، وأكدت أنها «جريمة عظيمة تحرمها الشريعة الإسلامية». وشددت الهيئة في بيانها على أنها «تؤيد ما تقوم به الدولة، من تتبع لمن ينتسب إلى فئات الإرهاب والإجرام، والكشف عمَن ينتسب إلى داعش أو القاعدة وغيرهما، ويجب على الجميع أن يتعاونوا للقضاء على هذا الأمر الخطر، لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الولايات المتحدة

الإمارات والبحرين تستنكران «الهجوم الإرهابي» الذي شهدته الحدود السعودية

«الشرطة الخليجية»: جهاز مشترك لمواجهات التحديات الأمنية في منطقة الخليج

داعش تقترب من الحدود السعودية والأردنية

صراع النفوذ لم يحسم بعد ... «بندر بن سلطان» هل يعود للواجهة؟