رفض السفير الروسي لدى القاهرة «سيرغى كير بيتشينكو»، الأحد، أن يخضع لإجراءات التفتيش في مطار شرم الشيخ، وعاد بالسيارة عبر الطريق البري من شرم الشيخ إلى القاهرة.

وقالت صحيفة «المصري اليوم» المحلية، نقلا عن شهود عيان، إن «سيرغى كير بيتشينكو»، السفير الروسي في القاهرة، رفض إجراءات التفتيش الدقيقة التي يخضع لها المسافرون بمطار شرم الشيخ أثناء عودته للقاهرة، بعد مشاركته في مؤتمر الشمول المالي الذي انعقد في شرم الشيخ.

وأضافت الصحيفة، أن «كير بيتشينكو» رفض السفر عبر المطار، وعاد بالسيارة عبر الطريق البري من شرم الشيخ للقاهرة.

يذكر أن مطار شرم الشيخ خضع لتطوير إجراءات التفتيش ومنظومة الأمن، خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015م، ورحبت سلطات مطار شرم الشيخ بجميع الوفود الأمنية الروسية والإنجليزية التي تابعت تطوير منظومة التفتيش، حيث طالبت اللجان والوفود الأمنية بإجراءات تفتيش دقيقة حتى تعود السياحة الروسية والإنجليزية.

وكان وزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف» رجح، الأسبوع الماضي، أن تستأنف شركات الطيران الروسية رحلاتها الجوية إلى مصر في غضون شهر، عقب توقيع المرسوم الخاص لاستئناف الرحلات.

وعلقت موسكو ولندن ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد شهر من تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7، فيما تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية»، لاحقا، المسؤولية عن إسقاطها.

وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وفي مايو/آيار الماضي رفضت القاهرة اقتراحا روسيا بنشر أمنيين لها في المطارات المصرية التي تستقبل الطيران الروسي بصفة مستمرة في المطارات المصرية، وعللت مصر ذلك بأن هذا الإجراء يمس سيادة الدولة، مشيرة إلى أنها تقوم بتنفيذ كل الإجراءات الأمنية داخل المطارات ومن وقت دخول الطائرة المجال الجوي المصري حتى إقلاعها في رحلة العودة.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية من روسيا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة إلى مطار شرم الشيخ، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية والبريطانية لمصر، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن، خاصة بعد تعرض مواقع سياحية لهجمات مسلحة في الآونة الأخيرة.