وقعت قطر الأحد، اتفاق نوايا مع بريطانيا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز «يوروفايتر تايفون».

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن «خالد بن محمد العطية» وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري وقع الاتفاق مع نظيره البريطاني «مايكل فالون» في الدوحة.

وقال «فالون» في بيان صحفي صدر بعد التوقيع ونشرته وكالات الأنباء الغربية «سيكون هذا عقد الدفاع الضخم الأول مع قطر، وهي أحد الشركاء الإستراتيجيين للمملكة المتحدة».

 ولم يكشف البيان عن قيمة الصفقة الموقعة اليوم .

وأضاف: «بعد عدة سنوات من المفاوضات بين بلدينا، يسرني أننا قد استطعنا اليوم التوقيع مع وزير الدفاع القطري، على خطاب النوايا هذا لشراء 24 طائرة تايفون من جانب قطر».

 وتابع البيان، أن «المملكة المتحدة وقطر تتقاسمان مصالح متبادلة في مجال الدفاع، بما في ذلك مكافحة التطرف العنيف، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن «طائرات التايفون تعتبر من الطائرات القتالية متعددة الأدوار ولديها القدرة على المدى الطويل لتكون في طليعة القوى الجوية لسنوات عديدة.

ويأتي اتفاق بيع الطائرات بعد فترة تفاوض طويلة.

 وكان «فالون»أعلن في مارس/آذار 2016، أن الاتفاق «بات على الطاولة».

ويأتي الاتفاق بعد صفقة شراء كبيرة من الولايات المتحدة تم إعلانها في يونيو/حزيران الماضي، وتقضي بتزويد قطر بطائرات مقاتلة «أف-15» مقابل 12 مليار دولار.

كذلك أبرمت قطر في 2016 اتفاقاً لشراء 24 مقاتلة من طراز «داسو رافال» من فرنسا في صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار.

وضاعفت قطر مشترياتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة بنسبة هائلة.

وفي وقت سابق الأحد، بحث رئيس الوزراء القطري «عبدالله بن ناصر آل ثاني»، مع وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» الأزمة الخليجية.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها لاسيما في المجالات الأمنية.

ويقوم أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بجولة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الخليجية، شملت إلى جانب تركيا كلًّا من ألمانيا وفرنسا، لحلحلة الأزمة.

وسيلقي أمير قطر خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، من المتوقع أن يعرض فيها وجهة نظر الدوحة لحل الأزمة.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

وفي يوليو/تموز الماضي، أكد وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، دعم بلاده لوساطة دولة الكويت التي يقود مساعيها أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لحل الأزمة ورأب الصدع.