الأناضول - الخليج الجديد

أعلن أمس عن تأسيس أول حركة قطرية معارضة باسم «الحركة الشبابية لإنقاذ قطر» وذلك في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة، بحضور من وصقتهم الصحف المصرية بـ«نشاطاء قطريين».

وخلال المؤتمر، قال «خالد الهيل»، مؤسس ورئيس الحركة، إن السلطات القطرية ألقت القبض على عدد كبير من أعضاء الحركة في مطار الدوحة، قبل مغادرة البلاد للمشاركة فى المؤتمر الأول لها.

وحول طبيعة الحركة التي تعد الأولى من نوعها قطريا، والتي لم يفصح عنها إعلاميا من قبل، أضاف: «نحن حركة شعبية إصلاحية ونسعى لخلق نوع من الإصلاح، عن طريق الضغط الشعبى على النظام الحاكم فى قطر، ولن يقف جهدنا على عقد المؤتمرات الصحفية»، مؤكدا أن «الحركة إصلاحية تريد التغيير بالطرق الديمقراطية مع عدم استبعاد طرق أخري – لم يسمها - إذا فشلت الأساليب الديمقراطية والإصلاحية»، وأضاف أن عدد أفراد الحركة يتجاوز 32 ألف معارض داخل قطر، إلا أنهم يحتاجون إلي التنسيق والترتيب لدمجهم خلال كيان معارض قوي.

وأشار «الهيل» مؤسس أول كيان للمعارضة القطرية إلى أن لديهم ما يقرب من 9 آلاف وثيقة تثبت تجاوزات الأسرة الحاكمة في قطر والاستيلاء علي المال العام. بحسب تصريحاته.

وحول الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، تمني «الهيل» أن تتوقف قطر عن دعمهم، وأن تغير قناة الجزيرة من سياستها تجاه الجماعة وتتوقف عن دعمها لهم، معتبرا أن قناة الجزيرة القطرية هي لسان حال وزارة الخارجية القطرية، وتعكس سياسة الدوحة تجاه القضايا الخارجية.

من جانبه، أوضح «إبراهيم أبو ذكري» رئيس اتحاد المنتجين العرب، والراعي لمؤتمر الحركة، أنه تواصل مع الحكومة المصرية لاستضافة شباب المعارضة القطرية، لكنه لم يتلق استجابة، مؤكدا أنه حاول استضافة أكثر من شاب قطري، لكن الظروف اﻷمنية حالت دون ذلك لتوقيفهم بمطار الدوحة لمنعهم من حضور المؤتمر. بحسب تأكيده

من جانبها أعلنت حركة «تمرد» المصرية، التي حضرت المؤتمر، تأييدها الكامل للمعارضة القطرية، وقال «محمد نبوى»، المتحدث باسم الحركة أن حركة «تمرد» المصرية -الداعية لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 والداعمة للانقلاب العسكري- تعلن تأييدها الكامل للمعارضة القطرية، مضيفا: «سنعلن قريبا استقلال الدوحة عبر القاهرة».

ووجه «نبوي» رسالة للجيش القطرى، قائلا: «الحاكم لا يدوم والشعب سينتصر، لكم العبرة فى جيش مصر ونتمنى أن نتخلص من الاحتلال الغاشم فى قطر فى وقت قصير».

يذكر أن عددا من الصحف المصرية الداعمة للانقلاب تداولت الخبر بصورة ترويجية كبيرة، لتصوير الأمر أنه محاولة لاستنساخ التجربة المصرية فى الاطاحة بالرئيس «محمد مرسي»، ومنها موقع «البوابة نيوز» الذي يرأس تحريره «عبدالرحيم علي» مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والذي تربطه علاقات مالية معروفة بالإمارات فضلا عن عمله مستشارا لشؤون الإرهاب بقناة«العربية» السعودية، وهو ما يبرر هجومه علي قطر ودعمه وترويجه للمؤتمر.

وتشهد العلاقات المصرية القطرية توترا كبيرا، كان آخرها الحكم بحبس صحفي شبكة الجزيرة لمدة سبع سنوات من قبل محكمة في القاهرة بتهمة نشر أخبار كاذبة ودعم جماعة إسلامية محظورة، هي الإخوان المسلمون. والتي يقول كثير من المحللين إن سجنهم يرقى إلى الانتقام السياسي من قبل نظام السيسي ضد حكام قطر، التي دعمت «محمد مرسي»، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الذي أطيح به في انقلاب العام الماضي.