فرضت السلطات الألمانية، حظرا جديدا على المنقبات، وذلك بتعميم قرار جديد يقضي بمنعهن من قيادة السيارة، في خطوة فسرها كثيرون باعتبارها حظرا للنقاب.

وتنطبق هذه الخطوة التي تأتي بين مجموعة من قوانين المرور الجديدة الأخرى، على جميع أغطية الوجه بما في ذلك الأقنعة ولكن تم تفسيرها من قبل الكثيرين على أنها حظر على البرقع والنقاب الإسلامي.

وورد الحظر في قانون جديد للمرور أقره المجلس الأعلى للبرلمان «بندرسات»، يبرر الحظر بأنه ضروري لضمان التحقق من هوية كل من يقود سيارة، وأكد المجلس أن هذا التدبير «لضمان تحديد هوية السائق إذا تم القبض عليه في حال القيادة بسرعة غير مسموح بها».

ويفرض القانون غرامة مالية لمن يغطي وجهه خلال القيادة تبلغ 60 يورو، بما يعادل نحو 71 دولارا أمريكيا، بيد أن القانون يسمح للسائقة بارتداء غطاء الرأس، أو الحجاب الذي ترتديه المسلمات عادة.

من ناحيته، قال «نورهان سويكان»، من المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، في تصريحات لـ«دويتشه فيله»، «إن الدليل على كون هذه الخطوة رمزية ضد المسلمات، هو حقيقة أن القوانين يتم تمريرها في المناطق التي لا تحتاج إلى تنظيم».

وتابع: «نحن لا نعرف أي حالة تسببت من ارتدت البرقع أو النقاب في حادث يمكن ربطه بارتداء الحجاب الكامل على الجسم».

وفي وقت سابق من هذا العام، دعم البرلمان الألماني مشروع قانون يحظر على النساء العاملات في الخدمة المدنية والقضاء والعسكريين ارتداء النقاب الذي يغطي الوجه بالكامل.

وأعلنت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» تأييدها لهذه الخطوة، قائلة إن «الحجاب الكامل غير مقبول في البلاد»، ودعت إلى حظره «أينما كان ذلك ممكنا من الناحية القانونية».