«مستقبل وطن» يقود حملة ترشيح «السيسي» لرئاسيات 2018

الجمعة 6 أكتوبر 2017 12:10 م

دشن النظام المصري، حملات شعبية وإعلامية، لدعم الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، في انتخابات الرئاسة يونيو/حزيران من العام 2018.

وقال سياسيون مصريون، إن اهتمام أجهزة الدولة الرسمية، ووسائل الإعلام الموالية لها، بتغطية وقائع المؤتمر العام الأول لحزب «مستقبل وطن»، مطلع الأسبوع الجاري، جاء في إطار التحضير لترشيح «السيسي» لفترة رئاسية ثانية.

وخلال المؤتمر أكد رئيس الحزب، «أشرف رشاد»، أن «الحزب سيقف خلف الرئيس السيسي خلال الانتخابات المقبلة بكل قوته، لصناعة المستقبل».

والحزب بصدد الإعداد لأكبر مؤتمر جماهيري، للإعلان عن دعم «السيسي» لفترة رئاسة ثانية، وفق «رشاد».

ويُتهم الحزب بأنه تأسس على يد الاستخبارات الحربية حين كان «السيسي» وزيراً للدفاع.

وكان الناشط السياسي وعضو حملة ترشيح «السيسي» السابق لرئاسة الجمهورية، «حازم عبدالعظيم»، قد نشر شهادته حول الحزب، وأكد أنه تم تشكيله من قِبَل أجهزة الاستخبارات الحربية، قائلاً: «أحد مساعدي الرئيس في رئاسة الجمهورية قال لي بنفسه بالحرف إن حزب مستقبل وطن والذي كان في الأصل، جبهة مستقبل وطن، أسسته الاستخبارات الحربية ككيان شبابي لدعم الرئيس... ولا داعٍ للاندهاش من فوزه بهذا الكمّ من المقاعد في أول تجربة انتخابية».

وأكد مصدر مطلع، أن لديه معلومات موثّقة بأن أجهزة سيادية، كانت على علم تام باتصالات جرت في وقت سابق للثلاثين من يونيو/حزيران عام 2013 بين «محمد بدران»، حين كان رئيساً لاتحاد طلاب مصر، والسفير السعودي في القاهرة «أحمد القطان».

وأضاف المصدر أن «علاقة بدران بالسعوديين كانت السبب في أن السيسي قرّب الشاب منه، وتجلّى ذلك عندما اصطحبه معه على متن يخت المحروسة وقت افتتاح تفريعة قناة السويس في 5 أغسطس/آب من العام 2015».

لكنه اضطر بعد ذلك إلى إبعاده عن الصورة بسبب أن «بدران» حكى تلك الوقائع إلى شخص ما نقلها بدوره إلى الاستخبارات المصرية، وبناء على ذلك قررت الأخيرة إبعاده خارج البلاد بحجة الدراسة، وتم إحلال «أشرف رشاد» محله في رئاسة الحزب، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وأثارت مرافقة «بدران» لـ«السيسي» أثناء افتتاح قناة السويس الجدل في الأوساط السياسية المصرية، إذ كان رئيس الحزب الوحيد الذي حظي بمرافقة الرئيس المصري في اليخت، وتناقلت وسائل الإعلام العالمية والمحلية صوره.

كما تدخّلت مطابع «الأهرام» (حكومية) لوقف طبع عدد جريدة «الصباح»(خاصة» والذي كان يحتوي مقالاً بعنوان «كيف تصبح طفلاً للرئيس في 9 خطوات؟».

وفي 26 سبتمبر/أيلول من العام 2016، أنهى «بدران» دوره القصير في انقلاب الثلاثين من يونيو/حزيران بتقديم استقالته من رئاسة حزب «مستقبل وطن»، وهو في سن الـ24، وكان أصغر رئيس حزب في العالم، من دون أيديولوجية واضحة أو انتماء سياسي محدد.

  كلمات مفتاحية

مصر حزب مستقبل وطن السيسي انتخابات الرئاسة 2018