«أردوغان»: تضحية واشنطن بحليفها الاستراتيجي لأجل سفير «أرعن» مرفوضة

الخميس 12 أكتوبر 2017 01:10 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الخميس، إن السفير الأمريكي لدى تركيا «جون باس»، هو من تسبب في أزمة التأشيرة بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف «أردوغان»، في كلمة ألقاها أثناء حضوره اجتماع الولاة في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أنه «من غير المقبول أن تضحي واشنطن بحليف استراتيجي مثل تركيا، من أجل سفير أرعن».

وأوضح أن بلاده تحركت وفق مبدأ المعاملة بالمثل حيال الخطوة الأمريكية المجحفة تجاه المواطنين الأتراك والخاصة بتعليق منح التأشيرات، وأنّ أنقرة ليست مسؤولة على الإطلاق عن تفاقم المشكلة ووصولها إلى هذا الحد.

وأعرب عن أمله في أن يعود الأمريكيون إلى رشدهم، ويتحلوا بالهدوء، ويتخلوا عن الخطوات التي من شأنها الإضرار بعلاقات الصداقة والتحالف بين الجانبين.

وانتقد «أردوغان» بعض الجهات التي تدعي بأن تركيا خسرت مبالغ طائلة نتيجة الأزمة الأخيرة الحاصلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: «يزعمون أن خسائرنا من حظر التأشيرات بلغت 50 مليار دولار، في حين أن التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة تراجع خلال الفترة الأخيرة إلى 15 - 16 مليار دولار، لا يمكن إذن فهم المعطيات التي يستندون إليها في حساباتهم».

الدول الأوروبية

وفي سياق آخر، استنكر «أردوغان» عدم وفاء الدول الأوروبية بوعودها تجاه تركيا، قائلا: «أوروبا تعِد ولا تفي، هم ليسوا صادقين وحياتهم كلها أكاذيب، ونحن سنسير في الطريق الذي نؤمن به بثقة تامة».

وأضاف: «لا يحق لأحد إعطاء تركيا دروساً في القانون والديمقراطية، وبالأخص تلك الدول التي تسمح للانقلابيين وأنصار المنظمات الإرهابية بالتجول في شوارعها وإقامة فعاليات في ميادينها وساحاتها بحرية».

وتابع «أردوغان»: «من الآن فصاعدا لن تستخدم الشرطة التركية مسدسات ألمانية، بل مسدساتنا المحلية، تركيا باتت تنتج مسدساتها وأسلحة أثقل من ذلك».

مكافحة التنظيمات الإرهابية

وتطرق «أردوغان» خلال خطابه إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن تركيا طالبت دائما بالإقدام على خطوات تتوافق مع اتفاقياتها الثنائية بهذا الشأن، غير أن العديد من الدول التي تبدو صديقة وحليفة لأنقرة لم تتبن نفس التوجه.

وأردف قائلا: «الذين حوّلوا سوريا إلى أكبر سوق للأسلحة في العالم، وزودوا القتلة بأحدث أنواع الأسلحة، لم يفعلوا ذلك انطلاقا من إيمانهم بالديمقراطية، لأنه لا علاقة لهم بها».

وأوضح أن «الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه في الشمال السوري، يهدف إلى محاصرة تركيا، وأنّه لا يمكن لأحد أن يدّعي بأن مكافحة داعش، هي الهدف من إقامة هذا الحزام».

  كلمات مفتاحية

تركيا الدول الأوروبية أمريكا أردوغان التنظيمات الإرهابية