رحبت قطر، باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين حركتي «فتح» و«حماس»، مجددة دعمها الثابت والدائم للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»، بحسب «قنا».

وأعرب الشيخ «تميم» عن تمنياته أن يحمل اتفاق المصالحة الخير والمصلحة للشعب الفلسطيني.

كما أكد دعم دولة قطر الثابت والدائم للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأطلع «هنية» الشيخ «تميم» على نتائج اتفاق المصالحة، منوها في الوقت نفسه بدعم دولة قطر المستمر للقضية الفلسطينية ودورها في إعمار القطاع المحاصر، وجهودها للدفع بالأطراف الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، والمصالحة، والتوحد في وجه الكيان الصهيوني.

فيما قال بيان لـ«حماس»، إن «هنية» استحضر خلال الاتصال «الجهود القطرية في السنوات الماضية، ومحاولات قطر من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي ينتظرها الأشقاء والأصدقاء».

وأكد «هنية» الحرص على تطبيق ما تم الاتفاق عليه، والالتزام به، مشيرا إلى بدء التحضير للمشاركة في المحطات القادمة من الحوار التي ستعقد في القاهرة، سواء الحوار الثنائي أو الحوار الشامل.

يشار إلى أنه سبق هذا الاتصال، آخر من «هنية»، مع وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أطلعه فيه على تفاصيل اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه، الخميس، في القاهرة برعاية ومشاركة مصرية.

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 مايو/أيار 2011، لعقد اجتماع آخر في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير‎.

وتسلمت الحكومة الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء «رامي الحمدالله»، قبل أيام، برفقة الوزراء، بعدما أعلنت حركة «حماس» في 17 سبتمبر/أيلول الماضي حل «اللجنة الإدارية»، التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة.