يعيش فريق فالنسيا حالة من التوهج جعلته يحتل المركز الثاني على سلم ترتيب بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى موسم 2017-2018 حتى الآن، برصيد 18 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الصدارة، كما حقق العديد من الأرقام القياسية فلأول مرة يسجل 21 هدفاً بعد أول 8 جولات منذ 63 عاما، ولأول مرة أيضا يسجل سداسية خارج ملعبه منذ 13 عاما.

وعلى عكس الموسم الماضي 2016-2017 الذي اختتمه فالنسيا في المركز الـ12، يقدم «خفافيش المستايا» أداء ممتع ومبهر مقترن بنتائج مميزة.

ونرصد من خلال هذا التقرير أبرز الأسباب وراء انتفاضة فالنسيا بالموسم الجاري.

الشراسة الهجومية

يمتلك فالنسيا خط هجوم أكثر من رائع، فقد سجل 21 هدفاً في 8 مباريات بمعدل 2.6 هدفاً لكل مباراة، جعلته صاحب ثاني أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن خلف برشلونة الذي أحرز 24 هدفاً.

ويعد تعاقد فالنسيا مع المهاجم الإيطالي «سيموني زازا» أحد أنجح صفقات النادي خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد أحرز هذا الموسم 13 هدفاً في جميع البطولات منهم 7 أهداف في الدوري جعلته يحتل المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة خلف «ميسي» الذي أحرز 11 هدفاً.

ويعول فالنسيا على خط هجومه كثيراً لتعويض أخطاء وضعف خط دفاعه الذي استقبل حتى الآن 10 أهداف، وحافظ على شباكه نظيفة في 3 مباريات فقط، في الوقت الذي استقبلت فيه شباكه هدفين في مباراة واحدة 3 مرات و3 أهداف في مباراة وهدف وحيد في مباراة أخرى.

الشباب والثقة

يمتلك فالنسيا العديد من اللاعبين صغار السن ولكنه أصحاب خبرة كبيرة وثقة عالية في النفس، أبرزهم المهاجم الإيطالي «زازا» البالغ من العمر 26 عاماً الذي توج مع «يوفنتوس» ببطولتي الدوري والكأس في إيطاليا، والفرنسي «كوندوجوبيا» صاحب الـ24 عاماً القادم من إنتر ميلان الإيطالي.

ويبلغ متوسط أعمار لاعبي فالنسيا 25 عاماً، فجميع اللاعبين تحت سن الـ30 عاماً، باستثناء حارس المرمى الاحتياطي الأرجنتيني «إيزكويل جاري» والمهاجم التشيلي «فابيان أورلانا».

مدرب مميز 

يعد تعاقد إدارة نادي فالنسيا، مع المدرب الإسباني المميز «مارسيلينو» بداية الموسم الجاري أحد الأسباب الرئيسية وراء ثورة الخفافيش هذا الموسم.

ويمتلك «مارسيلينو» البالغ من العمر 52 عاماً خبرة جيدة في العمل بالدوري الإسباني، فقد سبق له تدريب العديد من الأندية أبرزها أشبيلية وفياريال، وقد نجح في قيادة الأخير لتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروباليغ» قبل أن يخسر أمام ليفربول الإنجليزي. 

ونجح «مارسيلينو» مع فالنسيا إعادة الثقة للعديد من النجوم الذين كانوا منبوذين مع فرقهم مثل «كوندوجوبيا» مع إنتر ميلان و«جيوديس» مع باريس سان جيرمان و«بيريرا» مع مانشستر يونايتد.

ويعد مستوى «جيوديس» مثال واضح على عبقرية «مارسيلينو» حيث صنع أربعة أهداف وسجل هدف مع الخفافيش هذا الموسم، بينما استعاد «كوندوجوبيا» خطورته بتسجيل هدفين مع الخفافيش منذ بداية الموسم أحدهما في ريال مدريد والآخر في ريال بيتيس.