دعت القنصلية الأمريكية فى إقليم كردستان، الإثنين، جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فورا واستعادة الهدوء، على خلفية الهجوم الذي يشنه الحشد الشعبي والجيش العراقي على محافظة كركوك.

وقالت القنصلية، فى بيان صحفي: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف فى كركوك، ونأسف لأي خسائر فى الأرواح».

وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فورًا واستعادة الهدوء، بينما نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر، وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات».

وتابع البيان: «نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي فى جميع المناطق المتنازع عليها».

وأكدت القنصلية أن «تنظيم الدولة الإسلامية يظل هو العدو الحقيقي للعراق ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدهم من هذا الخطر».

يأتي ذلك بعدما أعلنت القوات العراقية سيطرتها على القاعدة العسكرية (كي 1) الأكبر قرب مدينة كركوك، بعد اشتباكات اندلعت مع البيشمركة الكردية في المحافظة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، في الوقت الذي أعلنت فيه بغداد سيطرتها على منشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء في كركوك المتنازع عليها مع الأكراد.  

واتهمت قيادة قوات «البيشمركة» التابعة لإقليم كردستان، فصيلا من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل، «جلال طالباني»، بالخيانة لمساعدة بغداد في العملية، محملة الحكومة العراقية مسؤولية الحرب ضد شعب كردستان.