طالب رئيس برلمان إقليم كردستان المعزول «يوسف محمد»، رئيس الإقليم «مسعود بارزاني» بالتنحي عن السلطة، بعد نجاح الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على محافظة كركوك شمالي العراق.

وقال «محمد»، الأربعاء، لموقع «السومرية نيوز» العراقي: «نحن جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها»، مضيفا أن «هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودمائه».

وأشار «محمد» إلى أن «بطولات البيشمركة رسمت صورة جميلة من المقاومة والتضحية»، معربا عن أسفه لـ«عدم التمكن من جعل هذه التضحيات أساسا لحكم شرعي ودستوري وحضاري».

وخاطب «بارزاني» قائلا: «عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه وليس أن تحدده أنت بحسب رغباتك»، ودعاه إلى أن «يقدم خدمة كبيرة لشعبه من خلال استقالته من منصبه».

يذكر أن برلمان إقليم كردستان معطل منذ عامين، فيما منع رئيسه «يوسف محمد»، وهو من حركة «كوران» المعارضة، من ممارسة أعماله في أربيل.

وعقد البرلمان الجلسة الأولى له بعد التعطيل الطويل، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، برئاسة نائب رئيس البرلمان «جعفر إبراهيم إيمنكي»، للمصادقة على إجراء استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.

وفقد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع عليها شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء عملية عسكرية بدأتها قوات الحكومة الاتحادية، مساء الإثنين الماضي؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية.

وفي أول تعليق له على أحداث كركوك، تعهد «بارزاني» بالحفاظ على ما سماها «مكتسبات الأكراد»، مشيرا إلى أن ما جرى في محافظة كركوك، شمالي العراق، كان نتاج «قرارات فردية» من جهة سياسية (لم يحددها).