كشف مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، «أحمد الصياد»، عن تأييد دول الحصار للمرشح القطري لمنصب المدير العام للمنظمة، «حمد بن عبدالعزيز الكواري»، وذلك قبل اندلاع الأزمة الخليجية الحالية، يونيو/حزيران الماضي.

وقال «الصياد»، الذي يرأس المجموعة الخليجية في «اليونسكو»، في الحلقة الأخيرة من برنامج «الساعة الخليجية» الذي بثته إذاعة «مونتي كارلو الدولية»: «دول مجلس التعاون الخليجي اتخذت شبه قرار جماعي بأنه (الكواري) مرشح دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها اليمن».

وأضاف: «أنا أيضاً كنت مرشحاً قبل أن يعلن الكواري ترشحه لمنصب المدير العام لليونسكو. وبلدي أبلغت قطر رسمياً أننا نسحب ترشيح أحمد الصياد لصالح الكواري».

وتابع المندوب اليمني: «اشتغلنا بصدق مع المرشح، وأقولها بصدق حتى بعدما فشل، وأنا لا أعتبره فشل، بل أعتبر أنه انتصر بمثُل ومبادئ، ولم يتعرض في حملته الانتخابية بسوء لأي مرشح سواء عربياً أو غير عربي».

وفازت المرشحة الفرنسية، «أودري أزولاي»، في انتخابات المدير الحادي عشر للمنظمة، في العاصمة الفرنسية باريس، على حساب منافسها القطري، إذ حصلت على 30 صوتاً مقابل 28 لـ«الكواري».

وشهدت المعركة الانتخابية سجالا بين مصر وقطر، وشنت وسائل الإعلام المصرية هجوما عنيفا ضد «الكواري».

وبعد خروج المرشحة المصرية «مشيرة خطاب» من المنافسة، دعت الحكومة المصرية للتصويت لصالح مرشحة فرنسا أمام المرشح القطري، علما بأن مصر من الدول الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر منذ 5 من يونيو/حزيران الماضي.

كانت قناة «الجزيرة» قد بثت مقطع فيديو، الجمعة الماضي، نسبته لأحد أفراد البعثة المصرية الرسمية بـ«اليونسكو»، يهتف داخل مقر المنظمة «تسقط قطر وتحيا فرنسا».

وكان مفتي مصر السابق «علي جمعة»، حمد الله على خسارة مرشح قطر لرئاسة «اليونسكو» «حمد الكواري»، واعتبر فوزه سيكون «حراما»، على حد قوله.