كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي «حاكم الزاملي»، أمس السبت، عن إصدار لجنته توصية لقيادة العمليات المشتركة بإيقاف تسليح قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، على خلفية قصفها قوات عراقية في محافظة كركوك شمالي البلاد.

وقال «الزاملي»، في بيان له، إن «وقف تزويد البيشمركة بالسلاح يهدف لمنع استخدامها ضد القوات المسلحة العراقية، فضلا عن معرفة مصير بعض الفصائل المنتمية لها».

وأوضح أن «هناك فصيلين (في قوات البيشمركة)؛ الأول يأتمر للحكومة العراقية، ويتبع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس الراحل جلال طالباني)، والثاني تمرد على أوامرها ويتبع الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب مسعود بارزاني)».

ودعا «الزاملي» الدول التي تزود قوات البيشمركة بالأسلحة والعتاد إلى «التوقف (عن ذلك) في هذه المرحلة من أجل منع استخدامها ضد الجيش والشعب العراقي».

ويقول مسؤولو الإقليم إن «البيشمركة لا تتلقى أسلحة من بغداد، لكن دولا غربية، بينها الولايات المتحدة وألمانيا، زودت تلك القوات بالأسلحة خلال عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وكانت وزارة الدفاع العراقية قالت، أمس السبت، إن البيشمركة لا تزال تقصف القوات العراقية التي سيطرت، الجمعة الماضي، على مركز ناحية التون كوبري الواقعة على طريق كركوك - أربيل.

وتبعد التون كوبري 35 كم شمال غربي كركوك، ونحو 50 كم جنوب أربيل، ومع سيطرة القوات العراقية عليها تكون قد أحكمت قبضتها على كامل محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.