السعودية تنفي زيارة «بن سلمان» السرية لـ(إسرائيل)

الأحد 22 أكتوبر 2017 05:10 ص

نفت وزارة الخارجية السعودية الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، عن زيارة مسؤول سعودي لـ(إسرائيل) سرا، مشيرة إلى أن من يروجها هي وسائل إعلام «كاذبة ومعادية».

وأوردت قناة الإخبارية الرسمية السعودية على حسابها بتويتر تصريح صادر عن وزارة الخارجية قالت فيه: «لا صحة لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام المعادية عن زيارة مسؤول سعودي لـ(إسرائيل) سرا، والخبر عار عن الصحة»، .

وأضافت: «لن يتم التعليق على الشائعات والأخبار المعروف أهدافها ومن ورائها ولا على ما يروجه الإعلام الكاذب والمعادي مستقبلا»، معتبرا أن السعودية كانت «دائما واضحة في تحركاتها واتصالاتها وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن»، ودعت «وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والحقيقة» فيما تنقله.

وأكد أنه لن يتم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات والأخبار المعروف أهدافها ومن وراءها ولن يتم التعليق عليها مستقبلا ولا على ما يروجه الإعلام الكاذب والمعادي تجاه المملكة العربية السعودية ومسؤوليها في هذا الخصوص.

وسائل الإعلام المعادية!

ونشرت وكالة «فرانس برس» تأكيدات مسؤول إسرائيلي بأن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي، ورفض المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، توضيح طبيعة لقاءات «بن سلمان» في تل أبيب، والشخصيات التي التقاها، ونتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وتعزز تصريحات المسؤول الإسرائيلي، صحة ما تداولته الإذاعة العبرية الرسمية، في وقت سابق؛ عندما كشفت أن «أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا،  في 7 سبتمبر/أيلول، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام».

ووقتها، أكد الصحفي الإسرائيلي «أرييل كهانا»، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، عبر تغريدة على «تويتر»، أن «بن سلمان زار (إسرائيل) مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين».

وبعدها بأيام، كتب المدون السعودي الشهير «مجتهد»، قائلا: «الصحفية نوغا تارنوبولسكي متخصصة بالشأن الإسرائيلي ولها مصداقية عالمية تنفرد بتأكيد زيارة محمد بن سلمان لـ(إسرائيل)».

وآنذاك، تصدر وسم «ابن سلمان زار (إسرائيل)» قائمة الوسوم الأكثر تداولا على «تويتر» في عدد من الدول، بينها السعودية وقطر.

كانت الشهور الأخيرة شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علناً كان من قبيل «المحرمات»، قبل وصول «بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

كما شهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض و(تل أبيب)؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

ودعمت (إسرائيل) الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، كما دعت (تل أبيب) مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيه الرياض وأبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان التطبيع السعودية إسرائيل زيارة إسرائيل