نفذ السلطات السعودية بمكة المكرمة أمس، حكم القتل تعزيرا (الإعدام) بحق «ليلي بنت عبدالمطلب باسم» البرماوية الجنسية، والتي تعرف بـ«معذبة الطفلة كلثوم»، والتي اتهمت بتعذيب طفلة زوجها «كلثوم» (7 سنوات) حتى الموت.
وأصدرت وزارة الداخلية السعودية أمس الاثنين، بيانا نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، جاء فيه: «تم تنفيذ حكم القتل تعزيرا في الجانية، وهي من الجنسية البرماوية، بعدما أقدمت على قتل ابنة زوجها الطفلة كلثوم بنت عبد الرحمن بن غلام قادر، البالغة من العمر سبع سنوات (برماوية الجنسية)، وذلك بتعذيبها وضربها ضربا شديدا وإدخال عصا مكنسة بفرجها وشرجها وفض بكارتها دون رحمة أو شفقة مما أدى إلى وفاتها».
وأضاف البيان أنه صدر بحق المتهمة صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعا، ونظرا لشناعة الجرم والتعذيب الواقع على المجني عليها مما يتوجب على ذلك التعزير البليغ.
وقد تم الحكم بقتل الجانية تعزيرا، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا، وصدّق من مرجعه بحق الجانية المذكورة.
وقالت وزارة الداخلية إنها تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يعتدي على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك، بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، بحسب البيان.
وتعود وقائع القضية إلى قبل نحو 5 سنوات، حيث قضت المحكمة العامة في مكة المكرمة في أكتوبر/تشرين الأول 2009 بالقتل تعزيرا، على المقيمة البرماوية، التي أسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها البشعة بحق ابنة زوجها، وما أوقعته عليها من تعذيب شديد دون رحمة، بالإضافة إلى الحكم بسجن زوجها والد الطفلة، بتهمة التستر على جريمة زوجته.
وأعدمت المملكة العربية السعودية 87 شخصا على الأقل عام 2014 .