قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني «زايد الزياني»، الثلاثاء، إن الأزمة الخليجية «لن تستمر طويلا على الأرجح».

وأضاف، في مؤتمر للأعمال بالعاصمة السعودية الرياض، أنه يعتقد أن طبيعة المشكلة مع قطر لن تجعلها طويلة الأمد، وأن الخلاف سيحل إن آجلا أو عاجلا، دون أن يذكر تفاصيل عن تصوره لكيفية حل الخلاف، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وفي سياق متصل، زعم الوزير البحريني أن الأزمة الخليجية لن تغير من التوقعات الاقتصادية لبلاده.

يأتي ذلك، مخالفا لتصريحات صدرت عن أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، صباح اليوم، وحملت نبرة تشاؤم بشأن الأزمة الخليجية، التي يقود وساطة لحلها.

إذ قال «الصباح»، في كلمة له أمام مجلس الأمة (البرلمان الكويتي): «خلافا لآمالنا وتمنياتنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور».

وأردف محذراً: «علينا جميعا أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية، سيكون لها نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها».

وشدد أمير الكويت على أن «التاريخ وأجيال الخليج والأجيال القادمة وأجيال العرب، لن ينسوا لمن يسهم ولو بكلمة في تأجيج وتصعيد الخلاف الخليجي».

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي بدأت عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى «دعم الأخيرة لتمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الدوحة بشدة.

وأكثر من مرة، أكدت الدوحة استعدادها لحوار مع دول الحصار من أجل حل للأزمة يقوم على مبدأين: الأول أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها، والثاني ألا يُوضع الحل في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع.