«السيسي» يعترف: ليس لدينا إسكان أو صحة أو تعليم جيد

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 04:10 ص

اعترف الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، بعدم وجود تعليم أو إسكان أو صحة أو توظيف جيد في مصر، لافتا إلى أن بلاده ليست في أوروبا، وإنما في منطقة أخرى.

جاء ذلك في إجابته على سؤال بشأن حقوق الإنسان في مصر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون».

واحتد «السيسي»، على أحد الصحفيين، وقال منفعلا: «لا يجب أن نقصر حقوق الإنسان سياسيا فقط». (شاهد الفيديو)

وأضاف: «لماذا لا تسألني عن حق الإنسان في التعليم الجيد.. معندناش (ليس لدينا) تعليم جيد، ولماذا لا تسألني عن حق العلاج الجيد.. معندناش علاج جيد، ومبتسألنيش ليه (لماذا لا تسألني) عن حق التشغيل والتوظيف.. معندناش».

وتابع «السيسي» اعترافاته بالقول: «مبتسألنيش ليه عن الإسكان الجيد.. معندناش.. مبتسألنيش ليه عن الوعي الحقيقي اللي المفروض (الذي من المفترض) أن نرسخه في نفوس المصريين».

واستطرد: «نحن لا نتهرب من الإجابة عن حقوق الإنسان، ولكن يجب وضع مصر في سياقها الطبيعي، لدولة في ظروفها، فنحن لسنا في أوروبا، بتقدمها الفكري والثقافي والحضاري والإنساني. نحن في منطقة أخرى».

كان صحفي فرنسي وجه سؤالا لـ«السيسي»، عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، ليرد عليه بحدة، قائلا: «ومن يهتم لحقوق أسر شهداء الجيش من العمليات الإرهابية. ومن يهتم بحقوق المواطن المصري الذي تضرر من تراجع السياحة بسبب العمليات الإرهابية. هناك 100 مليون مصري من يهتم بلقمة عيشهم؟».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحراج «السيسي»، بسؤال عن حقوق الإنسان في بلاده خلال مؤتمراته مع الرؤساء الفرنسيين؛ حيث سبق أن واجهه صحفي خلال مؤتمر سابق مع الرئيس السابق «فرانسوا أولاند»، وقال له: «هناك العديد من المنظمات تتحدث عن حقوق الإنسان في مصر، والانتهاكات التي تشهدها، والديكتاتورية التي تحكم بها البلاد، والتعذيب، فهل لاحظتم أن هناك تقدما في حقوق الإنسان بمصر؟».

وبدأ «السيسي»، الإثنين، زيارة رسمية لفرنسا تستغرق 3 أيام؛ لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

واستقبل «ماكرون»، الثلاثاء «السيسي» في قصر الإليزيه.

وكشف مكتب «ماكرون»، في وقت سابق، أن الرئيس الفرنسي سيعبر لنظيره المصري، عن مخاوفه بشأن حقوق الإنسان، وذلك على وقع اتهام منظمات مصرية ودولية لحقوق الإنسان فرنسا في عهد «ماكرون» بالتزام الصمت في مواجهة انتهاك حكومة «السيسي» للحريات على نحو متزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2018.

وقالت الرئاسة الفرنسية في إشارة إلى زيارة «السيسي» بين 23 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري: «هذا الاجتماع الأول سيمكنهما من بحث موضوعات تهم الجانبين مثل الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب، وأيضا وضع حقوق الإنسان الذي تهتم فرنسا به بشدة».

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، تشهد مصر أسوأ حالات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للمعارضين وجمعيات الحقوق المدنية على يد نظام «السيسي».

وتشكو منظمات حقوقية في مصر من أنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة لمنعها من أداء عملها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي مصر حقوق الإنسان فرنسا مصر ماكرون العلاقات المصرية الفرنسية