قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، بهدم قرية العراقيب العربية في منطقة النقب للمرة الـ120على التوالي.

وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، «عزيز الطوري»: «على الرغم من الهدم المتكرر لقريتنا وبوتيرة أعلى من الماضي لكننا مستمرون بالنضال والعيش في العراقيب، ومهما حاولوا أن يكسروا إرادتنا فإنهم وبعون الله لن يتمكنوا من كسرها فهذه الأرض ملك تاريخي لنا».

ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة.

وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.

ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بالعراقيب، ولكن سكانها، وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.

وقالت منظمة «ذاكرات»، التي تضم ناشطين إسرائيليين (من اليهود وعرب 1984) وتؤرخ لـ«النكبة» الفلسطينية عام 1948، كما ذكرت في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراض اشتراها السكان.

وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكانها منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم.

وأشارت «ذاكرات» إلى أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها.