بعد انتهاء فترة الحمل في الشهر التاسع، وربما في بعض الأحيان الثامن كولادة مبكرة، يحين موعد الوضع، وقد تواجه بعض النساء مشاكل عند التوليد فيلجأ الكثير من الأطباء حديثا إلى الولادة القيصريّة، ولكن ما هي فعلا؟
تمتلك غالبية السيدات تساؤلات عدة، حول ما إذا كانت هي أفضل من الطبيعية؟ وهل هناك مخاطر منها؟ وبالرد على ذلك، فإن الولادة القيصرية هي عملية جراحية يلجأ إليها الأطباء عند تعسر الولادة الطبيعية للجنين، حيث يقوم الطبيب فيها بشق البطن والرحم ويقوم بإخراج الجنين، ويقوم بها «جراح التوليد».
وفي هذه العملية تكون الأم تحت تأثير المخدر إما الكلي أو الموضعي، وذلك حسب صحة المرأة ووضعها، وتستغرق هذه العملية ساعة من الزمن.
بعد إنجاز العملية وإخراج الجنين من رحم أمه، يجب على الأم أن تبقى مستلقية مدة أربع وعشرين ساعة وتتغذى عن طريق المصل، ثم تبدأ بالتحرك قليلا إلى مسافات أبعد، وتستطيع أن تتناول وجبات خفيفة.
وبعد اليوم السابع من العملية يكشف الطبيب المختص على مكان الجرح، ويقوم بإزالة القطب وخيوط النايلون الرقيقة إما في أسفل العضو التناسلي ومن الشق أسفل البطن من السرة للأسفل.
أسباب اللجوء للولادة القيصرية
الأسباب التي تدفع الطبيب إلى اللجوء لهذه العملية كثيرة، وتختلف من امرأة لأخرى، ومن هذه الأسباب:
- كبر حجم رأس الجنين.
- وفي حالة وجود أكثر من جنين، أي التوائم.
- في حالة كون الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بعملية ولادة طبيعية.
- في حالة انفصال المشيمة المبكر.
- حدوث عقد للحبل السري.
- إن كانت الأم تعاني من بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب.
- وغيرها الكثير من الأسباب التي يقررها الطبيب المتابع للحالة.
مخاطر الولادة القيصرية
على الرغم من أن الولادة بعملية قيصيرية تختصر الوقت والوجع الآني على الأم، لكنه هناك الكثير من المخاطر التي تجازف بها في حالة إجراء العملية.
ومن مخاطر العملية القيصرية:
زيادة النزيف وزيادة كمية الدم التي تخسرها الأم.
بعض المخاطر من ردة فعل الجسم من مواد التخدير.
احتمال وقوع إصابات جراحية في المثانة أو المعدة نتيجة أخطاء غير متعمدة من الأطباء أو الممرضين.
احتمال الإصابة بالتهابات في بطانة الرحم، وتزايد احتمالية حدوث عدوى أو التهابات في المجاري البولية.
قد تعاني الأمهات من ضعف في حركة الأمعاء.
مخاطر حدوث جلطات دموية في منطقة الساقين أو الرئتين أو أعضاء الحوض.
كما أنّ أضرار هذه العملية ومخاطرها لا تقتصر على الأم فقط، بل إنّها تتعداها للجنين أيضا، فقد يعاني الجنين من مشاكل في التنفس بعد الولادة وقد تحدث إصابات خلال العملية القيصرية لكنها نادرة الحدوث.
ولتقليل مخاطر العملية القيصرية على الأم وجنينها، على الأم الحرص على حصولها على الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود قد يضاعف تعبها وألمها.
كما عليها أن تلتزم بالوصفات الطبية التي يصفها لها الطبيب ما يساعد في شفائها أسرع، وأن تحافظ على نظافتها وعلى نظافة مكان الجرح والتغيير الدائم عليه حتى لا تصاب بأية التهابات أو مضاعفات.
