نقل الدم من النساء إلى الرجال قد يكون خطيرا حد الموت

الخميس 26 أكتوبر 2017 11:10 ص

دائما ما كان الأطباء يعدون جنس المتبرع بالدم شيئا غير مهم، لكن دراسة جديدة أشارت لنتائج مثيرة للمخاوف، حين كشفت عن خطورة نقل الدم من نساء كنّ حوامل سابقا إلى الرجال، قائلة إن هذا كان يزيد خطر الموت في السنوات التي تعقب نقل الدم.

وقد تناولت الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين الهولنديين 31,118 مريضا تلقوا تبرعا بالدم، لم يركزوا فيها على جنس المتبرعين فقط، بل على الحمل السابق في النساء كذلك، حيث إن معدلات الوفيات في الرجال الذين تلقوا نقل دم من متبرعات إناث سبق أن كنّ حوامل، أكثر بمرة ونصف من معدلات الوفيات في الرجال الذين تلقوا دماء من متبرعين رجال، أو من امرأة لم يسبق لها أن تكون حاملا من قبل.

من المثير للاهتمام أن هذه النتائج لوحظت فقط في الرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين، ويبدو أن الرجال فوق عمر الخمسين محصنين من عامل خطر معين موجود في دماء النساء اللواتي سبق أن كنّ حوامل، لكن الدراسة تذكر بوضوح أنها ما تزال تحتاج لمزيد من الأبحاث لتحديد أهميتها السريرية ومعرفة الكيفية التي يتم بها ذلك.

توقعات بآثار كبيرة

يُذكر أن السنوات الماضية شهدت نشر نتائج متضاربة فيما يخص خطورة نقل الدم بين الجنسين، حتى إن الباحث «جوستاف إدجرين» الذي كان مقتنعا بعدم أهمية الجنس أو السن في نقل الدم، اعترف بأن هذه الدراسة قد يكون لها آثار إكلينيكية كبيرة إن تأكدت النتائج.

وقد سبق أن نشر عالم يدعى «هنريك بيورستن»، دراسة على 10 آلاف مريض في 2016، استنتج فيها إن اختلاف الجنس يزيد معدلات الوفيات، وقال إن رأيه الشخصي هو تجنب ذلك، قائلاً إن الأمر يهدد ملايين الأرواح وإن الأحوط تجنبه.

يتوقع مؤلفو الدراسة أن السبب عائد لبعض الأجسام المضادة التي تحدث أثناء الحمل، وأنها قد تزيد معدل الوفيات في الرجال الذين يُنقل الدم إليهم، لكن، ما يزال من غير المفهوم، سبب تأثير ذلك على الرجال فحسب من دون النساء، بالإضافة إلى تأثيره على الرجال دون الخمسين.

ما يزال البحث محتاجاً لدراسة أعمق لتأكيد هذه العلاقة غير المتوقعة قبل أن تُبنى خطوات على الأمر، وربما يتمثل الأثر الأكبر لهذا في احتمالية إثبات أن الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء كانت أكبر مما توقعنا.

المصدر | نيو أتلاس

  كلمات مفتاحية

نقل الدم أجسام مضادة