الألياف البصرية التي توصل الإنترنت قد تحرسك من الزلازل أيضا

الخميس 26 أكتوبر 2017 11:10 ص

ربما لا نعود بحاجة لشبكة من مستشعرات الزلازل أو المتطوعين لرصد الخطر في المستقبل، بعد أن أثبت العلماء إمكانية استخدام كابلات الألياف البصرية التي توصل لنا الإنترنت، في حمايتنا من الزلازل أيضا.

رصد الزلازل بطريقة جديدة

فقد طور الباحثون تكنولوجيا يمكنها كشف النشاط الزلزالي من خلال رصد الاهتزاز في خطوط الألياف البصرية الممتدة، حيث تقوم راصدات ليزرية بمراقبة الاضطرابات التي تحدث في الألياف، وترسل المعلومات عن حجم واتجاه الهزات، وهذا النظام لا يتمكن فقط من رصد الموجات الزلزالية المختلفة (وبالتالي رصد مدى خطورة التهديد)، وإنما يمكنه أيضا اكتشاف زلازل طفيفة أو محلية جدا كانت لتمر دون ملاحظة.

الكشف المبني على الألياف ليس جديدا تماما، ولكنه كان متمحورا سابقا حول وظيفة الاستشعار الصوتي، والذي كان يتطلب تغليفها بالأسمنت ولصقها بالسطح، أو الأرض (مما يسهّل الكشف عن شوائب الإشارة).

لكن هذا مختلف عن الطريقة الجديدة، حيث يمكنك أن تستخدم الألياف البصرية الموجودة بالفعل في الأنابيب البلاستيكية، وهو ما يعد أكثر سهولة وأرخص في التنفيذ من المستشعرات الصوتية.

تحديات كثيرة تنتظر

قبل أن نستبشر بالأمر؛ علينا أن نعرف أن كثيرا من التحديات تنتظره، فهو مقيّد بحجم شبكة الألياف البصرية، مما يعني عدم قدرته على تغطية الأماكن النائية والريفية التي لا يوجد لديها الكثير من هذه الألياف، كما إن طول الألياف التي أثبت بها الباحثون نجاح فكرتهم كان متواضعا نسبيا؛ بواقع حلقة لا يتجاوز طولها 3 أميال حول جامعة ستانفورد، ولهذا سيكون من الشاق تشغيل هذا النظام في مدينة واحدة، فضلا عن بلد كامل.

ومع ذلك، فإن هذا أكثر قابلية للتنفيذ من نشر مجسات استشعار خاصة بالزلازل، كما إن الألياف البصرية قد توفر دقة نتائج لم تكن متاحة من قبل.

  كلمات مفتاحية

الزلازل الألياف الضوئية