الصداع النصفي .. ما هي الأعراض وكيف يمكن علاجه؟

الجمعة 27 أكتوبر 2017 08:10 ص

كثير منا لا يميز الفرق بين الصداع العادي والصداع النصفي. حيث يختلج الأمر على المصابين، غير مميزين نوع الألم أو موضعة.

ولكن تفصيلا عن الصداع النصفي الذي غالبا ما يكون أكثر حدة وقسوة من أي صداع عادي، فإن تعريف الصداع النصفي «Migraine» يأتي من مصدر الكلمة من اللغة اليونانية لكلمة «Hemicrania» وتعني، بالترجمة الحرفية: نصف الجمجمة.

ويُستمد الإسم من إحدى مميزات الصداع النصفي، إذ أن الصداع النصفي عادة ما يصيب نصف الرأس. وهو مرض مزمن يتجلى في حالات متكررة من الصداع، مصحوبا بظواهر جسدية ونفسية، أيضا. وهو مرض شائع لدى حوالي 12% من الأشخاص.

وعن وصف نوبة الصداع، تظهر في المرحلة الأولى من النوبة، لدى نحو الثلث من المصابين، أعراض مسبقة تستمر من ساعات حتى أيام قبل حصول النوبة. وتشمل هذه الأعراض: تغيرات مزاجية، التعب، صعوبة التركيز، الجوع أو تصلب الرقبة.

ويمكن تصنيف نوبات الصداع النصفي إلى نوعين: الصداع النصفي من دون هالة، وهو النوع الأكثر شيوعا، حتى 66% من نوبات الصداع النصفي، هي مع «أوْرَة - Aura»، وكانت تسمى في السابق: الشقيقة الكلاسيكية. وحددت الجمعية الدولية للصداع «International headache society» تعريف الصداع النصفي وفقا للمؤشرات التالية:

  • إصابة المريض بخمس نوبات نموذجية مميزة في حياته.
  • يستمر الصداع النصفي من 4 ساعات إلى 72 ساعة.

وتشمل خصائص الألم ميزتين اثنتين، على الأقل، حيث يتمركز الألم في جانب واحد فقط «أحادي الجانب»، كما يظهر الألم كأنه نبض، ويتباين الألم بين مستوي معتدل وصولا للحاد. علاوة على أن الألم يتفاقم عند ممارسة أي مجهود جسماني.

ويشار إلى أنه خلال النوبة، يعاني المريض من واحد، على الأقل، من العرضين التاليين: الغثيان، القيء أو كليهما؛ والحساسية للضوء أو للضوضاء.

صداع نصفي مع الأورة

الصداع النصفي المصحوب بالأورة هو الصداع النصفي الذي تكون نوبتان منه، على الأقل، مصحوبة بأورة مميزة للاضطرابات التالية:

خدر (انعدام الإحساس) أو اضطراب في الكلام، وسرعان ما يختفيان تماما.

اضطراب في جهة واحدة، أو في كلتا الجهتين، من مجال الرؤية، يظهر على شكل ومضات، بريق، خطوط، بقع أو انعدام الرؤية، ترافقه اضطرابات حسيّة في جانب واحد من الجسم، أو من دونها.

انتشار المرض: ينتشر الصداع النصفي بصورة كبيرة جدا بين سكان الدول الغربية وقد عانى 18% من النساء و 6% من الرجال، على الأقل، من الصداع النصفي مرة واحدة، على الأقل.

ويُشار إلى أن 60% إلى 70% من الذين يعانون من الصداع النصفي من النساء.

قبل سن البلوغ تبلغ نسبة انتشار الصداع النصفي نحو 4% ثم يزداد انتشارها، في مرحلة تالية، وخاصة بين الفتيات حتى سن 40 عاما.

أما بعد سن 40 عاما، ومع التقدم في السن، يبدأ انخفاض في الإصابة بالصداع النصفي.

واللافت إلى أن نسبة الانتشار الأعلى بين النساء هي في سن ما بين 25 و 55 عاما.

وبحسب الدراسات، فإن الصداع النصفي لا يعرض حياة المرضى للخطر، لكنه يسبب ضررا كبيرا في جودة الحياة ومسارها الطبيعي، كما يسبب خسارة أيام عمل وخسائر مادية.

علاج الصداع النصفي

يتكون علاج الصداع النصفي من عدة أنواع علاجية:

علاج سلوكي لمنع النوبات: ويشمل النوم المنتظم، الوجبات الغذائية المنتظمة، وممارسة نشاط بدني متوسط، وتجنب بعض المأكولات التي تحتوي على كافيين، و«تيرامين - Tyramine»، و«غلوتومات احادية الصوديوم - Monosodium Glutamate»، أو «النترات - Nitrates».

العلاج المانع لظهور الصداع النّصفي: عادة ما يوصف هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من أكثر من 4 نوبات صداع نصفي في الشهر الواحد والذي تفوق مدة الـ12 ساعة وأكثر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صداع الصداع الصداع النصفي صحة جسم ألم أعراض أسباب علاج