شدد المفكر السويسري، «طارق رمضان»، على أنه يتعرض منذ أيام لحملة تشويه منظمة، مشيرا إلى أن هذه الحملة وحدت كل أعدائه، الذين «يكنون له العداء منذ القدم»، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهتها له الفرنسية «هند عياري» بارتكاب «جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد».
وقال «رمضان» عبر صفحته على «فيسبوك»: «قام المحامي المكلف بهذه القضية بتقديم شكاية لدى النيابة العامة بباريس تتعلق بنشر وشاية كاذبة، وسيقوم بتقديم شكاية أخرى في الأيام المقبلة، لأن الخصوم أطلقوا آلة الكذب والخداع».
وعبر عن أسفه من «الحملة» التي يتعرض لها قائلا: «من المحزن أن ترى الخصوم يختزلون أفكارهم في الدفاع عن الدجل والتضليل، زاعمين الدفاع عن القيم، إن بلوغ هذا المستوى من التطرف القائم على الزيف أمر هزيل».
وأشار «رمضان» إلى أن «المعركة من المنتظر أن تكون طويلة ومريرة، أنا هادئ وعازم في الآن ذاته، والحمد لله».
وكانت «عياري» تقدمت، الأسبوع الماضي، بشكوى إلى النيابة العامة في روان، حيث مقر سكنها، ضد «رمضان»، تتضمن اتهامات بارتكاب «جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد».
وقال محامي «رمضان» إن موكله «أقام دعوى بتهمة الافتراء أمام المدعي العام في مدينة روان، الإثنين الماضي»، مضيفا أن «محكمة روان قررت تحويل الدعوى إلى محكمة باريس».
ويقول مراقبون إن الهجوم على «طارق رمضان» ليس بالأمر الجديد في فرنسا، ردا على تعبيره المستمر عن مواقفه التي لا تعجب الكثير من الجهات، ومنها اللوبي الصهيوني في فرنسا الذي لا يخفي عداءه له منذ أن نشر مقاله الشهير ضد المثقفين الفرنسيين المتصهينين في صحيفة «لوموند».
وينتقد اليسار الاشتراكي دوما دعوة «رمضان» للشباب الفرنسي من أصول عربية وإسلامية كي يحدد مساره بعيدا عن وصاية اليسار وجمعياته «المشبوهة»، كما وجه اليمين الفرنسي انتقادات عديدة لـ «رمضان» في مناسبات مختلفة.
