فشل فريق الأهلي المصري في تحقيق الفوز على ضيفه الوداد الرياضي المغربي واكتفى بالتعادل الإيجابي 1-1، في المباراة التي جمعتهما على ملعب «برج العرب» بمدينة الإسكندرية المصرية، في إطار ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017.

وافتتح الأهلي النتيجة مبكراً بهدف أحرزه «مؤمن زكريا» في الدقيقة 2، قبل أن يدرك الضيوف التعادل عن طريق هدف أحرزه «أشرف بن شرقي» في الدقيقة 16، ليتأجل الحسم لمباراة الإياب التي تقام في الدار البيضاء يوم السبت المقبل.

وبات الوداد في حاجة لتحقيق نتيجة التعادل السلبي على أقل تقدير من أجل التتويج باللقب الثاني في تاريخه، بينما يتوجب على الأهلي تحقيق الفوز أو التعادل بأي نتيجة أكبر من 1-1 لحصد اللقب التاسع له.

ونرصد 3 أسباب حرمت الأهلي من الفوز منحت الوداد تعادلاً ثميناً، من خلال السطور التالية:

التنظيم المغربي

ظهر فريق الوداد في المباراة بشكل منظم ومميز على المستويين الدفاعي والهجومي فلم يسمح بوجود مساحات في خط دفاعه، ولم يسمح بفرص حقيقية على مرماه.

كما أكد الفريق المغربي أنه يمتلك شخصية قوية تؤهله إلى التتويج بالبطولة، وهو ما ظهر بعد تلقيه هدفا مبكرا جدا عند الدقيقة 2 من عمر المباراة، والتي خاضها الأهلي بمعنويات عالية بعدما تغلب على النجم الساحلي التونسي على نفس الملعب بنتيجة 6-2، ونجح لاعبو الوداد في تهدئة اللعب بخبراتهم، وتجنب مصير نظيره التونسي.

عبقرية «عموتة»

أكد المغربي «الحسين عموتة» أنه مدرب من الطراز الفريد بعدما تعامل بامتياز في لقاء الذهاب وبشكل واقعي، ورغم أنه تعرض لصعوبات، على رأسها إصابة «محمد أوناجم»، وضغوط جماهير الأهلي، وتلقيه هدفاً مبكراً ولكنه لم يندفع هجوميا، سوى في كرات معدودة، وسجل التعادل بأقصر الطرق.

كما أغلق مدرب الوداد بشكل رائع مفاتيح لعب الأهلي، وأجبره على تغيير طريقة لعبه، أكثر من مرة خلال اللقاء.

ونجح «عموتة» في توظيف «أشرف بن شرقي» الذي تلاعب بمدافعي الأهلي وكان أحد نجوم اللقاء، وسجل هدفا رائعا، تعادل به لفريقه، كما كان مصدر إزعاج.

وبتنفيذ تعليمات «عموتة» قدم «بن شرقي» مباراة ممتازة، وساهم في تخفيف الضغط باستمرار عن فريقه، من خلال تحركاته التي أزعجت رباعي دفاع الأهلي.

غياب «البدري»

رغم تقدم فريقه بهدف مبكر عند الدقيقة 2، لكن المدرب المصري «حسام البدري» ارتكب مجموعة من الأخطاء الفنية الساذجة التي أخرجته من أجواء اللقاء، فخاض الأهلي المباراة بأداء روتيني، على المستوى الهجومي، وافتقد الإبداع.

كما ساهمت تغييرات «البدري» في بقاء الوضع على ما هو عليه، فنزول «وليد سليمان» على حساب النيجيري «أجاي»، أراح دفاع الوداد كثيرا، من لاعب قوي بدنيا وسريع.

وتأخر مدرب الأهلي في إشراك مهاجمه المخضرم «عماد متعب»، حتى الدقيقة 83، وهو أمر غريب، في ظل حاجة الفريق له ليزيد الضغط على دفاع الوداد.