صرح الداعية السعودي «صالح المغامسي» إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، بأن ما قصده في فتوى عدم تحريم المعازف بمفهومها المطلق لا ينطبق على مفهوم الأغاني في زمننا هذا بمفهومها العام.
وقال «المغامسي» في برنامج يبث على قناة «دبي»: «أنا قلت بالنص أن المعازف على إطلاقها صعب القول بتحريمها كلها، أما الأغاني المعروفة اليوم في زماننا هذه، فهذه حرام، وأما المعازف التي تستخدم لأشياء أخرى مثل أفراح الأعياد، والمعروف في الحجاز أو في نجد أو الإمارات أو في الكويت وغيرها أو في مصر، فهذه لا تدخل عندي في التحريم».
وأضاف: «كذلك فيما يعرف بالسلام، سواء السلام الملكي أو السلام الأميري أو السلام الدولي أو الجماهيري، فهذا كله لا يدخل عندي في التحريم وكذلك ما يعرف بفواصل الأخبار فهذه لا تدخل في التحريم، فهذه معازف استخدمت في شيء آخر وهذه من حيث الجملة من الصعب عندي القول بتحريمها».
وتابع: «أما ما اصطلح على تسميته بالأغاني، كلمة الأغاني اليوم إذا أطلقت، فأي كلمة تقولها أنت تتصور في الذهن، فعندما تسمع الكعبة تتصور في ذهنك ما هي الكعبة، لأنك تعرف الكعبة، وكذلك إذا قلنا اليوم الأغاني، فهناك تصور عام للأغاني معروف لا يحتاج أن أفصلهن فهذه أنا لم أقل يوما من الدهر أنها جائزة ولم أجز لأحد أن يستمعها، وإنما تحدثت عن المعازف وفيها تفصيل، وقلت ما سبق».
وأعرب «المغامسي» عن أمله أن يكون كلامه حول المعازف شافيا لكل من يزيد أو ينقص أو تحدث دون علم ويدعي العلم أو من لم يفهم خطابه ويتعجل رده ويأخذ بعضه دون أن يسمع آخره.
