قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن الميلشيات الحوثية تعدت على أمن جيران اليمن وخصوصا السعودية والإمارات، وقاموا بالتهديد المتواصل لأمن المنطقة، واختطفوا اليمن.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية ورؤساء أركان تحالف دعم الشرعية باليمن بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة 13 دولة.

وقال «الجبير»، إن هذه التهديدات المستمرة فرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف من قبل الحوثيين.

واتهم الميلشيات الحوثية بأنها «انتهكت الطفولة وتسببت في الفقر والجوع والمرض، وانتهكت كل قواعد وأعراف القانون الدولي الإنساني».

وتابع «ما كان لهذه الميلشيات الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعية الأكبر للإرهاب في العالم النظام الإيراني الذي أراد تغيير وجه اليمن».

واتهم طهران بتهريب السلاح للحوثي ولأنصار الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

وأشار إلى أن إيران «تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين»، بحد قوله.

وأكد «الجبير» دعم المساعي الدولية لحل الأزمة التي يقودها المبعوث الأممي في اليمن، مؤكدا على ضررة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216.

وأردف: «سنساند الشعب اليمني كما كنا دوما، وننظر بأمل لمرحلة إعادة الإعمار في اليمن».

ويبحث وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، في اجتماعهم تعزيز التكامل والتنسيق فيما بينهم في المرحلة القادمة.

كما سيتم تقديم إيجاز سياسي وعسكري وإنساني، حول جهود التحالف خلال الفترة الماضية، وأثر ذلك على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

ويعد هذا هو أول اجتماع من نوعه يجمع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف، منذ انطلاق عملياته العسكرية قبل أكثر من عامين.

ويشارك في الاجتماع 13 دولة هي : السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيديهم في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/ آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.

وخلف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلاً وأكثر من 58 ألف جريح وتسبب بأزمة إنسانية كبرى.

وفشلت عدة جولات حوار برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل للنزاع في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية.

والمفاوضات السياسية متوقفة منذ أشهر طويلة في موازاة تراجع حدة المعارك على الأرض.

وتنفي طهران الاتهامات الموجهة لها بإرسال السلاح إلى الحوثيين.