روبوت ذكاء اصطناعي يخدع «الكابتشا» التي تفرق بين البشر والروبوتات

الاثنين 30 أكتوبر 2017 01:10 ص

من المدهش لنا أن نراقب الروبوتات وهي تتعلم أن تخدعنا؛ هذا ما حدث عندما أعلن فريق من المبرمجين عن تمكن الروبوت الخاص بهم من خداع نظام «كابتشا»، الذي تستخدمه المواقع للتأكيد من كون المستخدمين بشرا وليسوا آلات.

هذا يعني أن الحروف الغامضة والمائلة التي كانت بمثابة خط دفاع أخير ضد جحافل الروبوتات، قد سقطت، وجعلت المواقع معرّضة للهجوم التخريبي.

هزيمة جديدة للبشر

يُذكر أن البشر قد اعتادوا على الهزيمة أمام الكمبيوتر، فقد هُزموا في الشطرنج في 1997، كما إنهم هُزموا في لعبة جو في السنة الماضية، مع أنها تعد أحد أعظم الألعاب الاستراتيجية التي ابتكرها البشر، لكن القدرة على النظر إلى الشاشة ومعرفة ما إن كانت تظهر رقم 6 بخط في المنتصف، أم حرف B بحواف ضبابية، بقي قدرة محصورة على البشر.

التعرف على الحروف والأرقام صعب، للدرجة التي دفعت الباحث الاستخباراتي الكبير، «دوجلاس هوفستادتر»، لأن يعتبره تحدياً كبيرا أمام التعلم الآلي، وقد كتب قائلاً: «من الصعب على أي برنامج أن يتعامل مع أشكال الحروف مثل البشر، لأنه يجب أن يمتلك ذكاء اصطناعيا على نطاق واسع للتمكن من ذلك».

لكن البحث الجديد الذي قامت به شركة ذكاء اصطناعي أمريكية تُدعة «فيكاريوس»، يعد خطوة مهمة في هذا المجال.

الحاجة لآليات حماية جديدة

يعتمد نظام «كابتشا» على مبدأ صعوبة تعرف الكمبيوتر على نقطة بداية الحروف ونهايتها، وهو ما يطلق عليه الخبراء اسم «مقاومة التجزئة»، البشر يمكنهم بسهولة أن يكشفوا شكل الحروف المألوفة، أما الحواسيب فهي تجد ذلك أصعب، خاصة عندما تتداخل الحروف مع بعضها على خلفية مشوشة، ويتم تقديمها في مئات الآلاف من الهيئات المختلفة.

أفاد الفريق أن الخوارزمية الخاصة بهم تمكنت من تخمين «الكابتشا» بنسبة دقة وصلت إلى 66%، كما تعرفت على الحروف المفردة بدقة 95%، وهذا المعدل ليس أسوأ بكثير من قدرة البشر، إذ تتوافق تخمينات اثنين من البشر معا، بنسبة 81%.

وقال الباحثون إن قدرة التعلم والتعميم هي واحدة من أكثر السمات المميزة للذكاء البشري، وهذا يعني أننا سنحتاج لإعادة التفكير في أمن الإنترنت، وسوف يتوجب على المواقع أن تتحول إلى آليات حماية أكثر قوة لمنع الروبوتات من التخريب.

المصدر | التايمز

  كلمات مفتاحية

ذذكاء اصطناعي كابتشا أمن الإنترنت

تيسلا تستعد للكشف عن الروبوت أوبتيموس.. ماذا يفعل؟