ملك البحرين يدعو لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه قطر

الاثنين 30 أكتوبر 2017 02:10 ص

دعا ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة»، إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه قطر، مشيرا إلى أن بلاده لن تحضر أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر.

وقال الملك البحريني خلال ترؤسة جلسة مجلس الوزراء، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي، إنه «حان الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم».

وأضاف: «يتعذر على البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول».

وتابع: «اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة».

ولفت إلى أن «قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون»، بحسب قوله.

وشدد العاهل البحريني على أن «قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون»، منوها بحرص بلاده على «أن تبقى مسيرة مجلس التعاون قوية ومتماسكة».

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، قال في وقت سابق اليوم، في سلسلة تغريدات على حسابه بـ«تويتر»، إن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس، حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا، وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس».

يأتي حديث وزير العاهل البحريني عن القمة الخليجية، رغم كشف مصدر دبلوماسي كويتي، قبل أيام، أن القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت في حكم المؤجلة؛ بسبب الأزمة الخليجية.

ولفت المصدر إلى أن «الكويتيين يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المنطقة (الأسبوع الماضي) ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب».

واجتمع «تيلرسون»، الأحد، في الرياض، مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الدوحة ويلتقي أمير قطر.

وسبق أن قالت قطر، على لسان وزير خارجيتها الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إنها لن تنسحب من مجلس التعاون الخليجي، واصفة المجلس بـ«المنظمة المهمة، وأنه مصدر استقرار في المنطقة».

والثلاثاء الماضي، قال أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، إن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، محذرا من أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.

وقال «الصباح»، في كلمة أمام مجلس الأمة الكويتي (البرلمان): «علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية».

وحذر أمير الكويت من أن «انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي».

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت تلك الدول، حصارا اقتصاديا شمل إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية.

وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لمجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه عام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم وهذا العمق، كما لم يسبق منذ استقلال دول الخليج الست أن تعرضت أي دولة لحصار اقتصادي وسياسي كالذي تتعرض له قطر حاليا، وهو ما دفع إلى فتح باب الأسئلة واسعا عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي.

وسبق أن قال مركز «أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي إن الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تلأزمة الخليجية البحرين أمير البحرين قطر القمة الخليجية حمد بن عيسى