قمة إيرانية روسية أذرية في طهران

الخميس 2 نوفمبر 2017 07:11 ص

عقد في العاصمة الإيرانية، طهران، الأربعاء، قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، ونظيريه الروسي، «فلاديمير بوتين»، والأذري «إلهام علييف».

وانتهت القمة الثلاثية، التي جمعت الرؤساء الثلاثة للعام الثاني، ببيان مشترك شدد على ضرورة التعاون بينهم في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

وقال الرئيس «روحاني»، إن بيان طهران مكمل ومسرع للقرارات المشتركة التي تم اتخاذها في القمة الأولى التي انعقدت بالعاصمة الأذرية، باكو.

وأشار «روحاني» إلى أن بلاده وروسيا وأذربيجان دولة غنية بالنفط والغاز الطبيعي، مضيفا «مساعينا المشتركة ستمهد الطريق لتحقيق نمو سريع لاقتصادياتنا».

وأوضح أن صندوق الاستثمار المشترك المزمع إنشائه بين الدول الثلاثة، سيعزز قوة هذه الدول في مجالات اقتصادية متنوعة، كما سيعزز إمكانيات التعاون بينها.

وأضاف أن القمة ركزت على العديد من الموضوعات الإقليمية، فضلا عن مجالات التعاون الاقتصادي المشتركة، مثل الطاقة، والمواصلات، والإنشاءات.

وشدد «روحاني» على أن القريب العاجل سيشهد الانتهاء من بناء خط (رشت – استارا) للسكك الحديدية داخل إيران، ضمن مشروع ممر (الشمال - الجنوب) للمواصلات، الذي من المنتظر أن يربط مرفأ بندر عباس جنوبي إيران، بالعاصمة الفنلندية، هلسنكي.

وأكد أن مباحثات القمة تناولت كذلك موضوعي النفط والاستثمارات.

من جانبه أشار الرئيس الروسي، في المؤتمر الصحفي ذاته، إلى أهمية مشروع ممر (الشمال - الجنوب)، مؤكدًا عزم الدول الثلاثة على زيادة مساعيها المشتركة للاستفادة من الممر قدرالمستطاع.

وأوضح أن القمة الثلاثية بحثت العديد من الموضوعات، مثل الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، مضيفا «غير أن الموضوعات الاقتصادية كانت المادة الرئيسية للمباحثات».

وأكد «بوتين» أن روسيا وإيران وأذربيجان دول غنية بالمواد الهيدروكربونية فى المنطقة، متابعا «ونحن نسعى للتعاون المشترك في هذا المجال، لا أن ننافس بعضنا البعض».

بدوره قال الرئيس الأذري «علييف»، إن التعاون المشترك بين روسيا وإيران وأذربيجان، سيكون له انعكاساته الإيجابية على المجال الاقتصادي، فضلا عن أهميته بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها.

وعقب انتهاء القمة وقع الرؤساء الثلاثة على بيانها المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن ممر (الشمال – الجنوب) يتكون من خطوط بحرية وبرية وسكك حديدية، ويعتبر أحد أكبر مشاريع النقل الدولي بالعالم، إذ سيربط بين مدينة مومباي على الساحل الغربي للهند، ومدينة سانت بطرسبرغ غربي روسيا.

وسيتم تنفيذ المشروع لنقل البضائع الايرانية والروسية والهندية والأذرية وجميع الدول عبر هذا الممر، بغية خفض تكاليف النقل والمدة الزمنية.

وسبق وأن وقعوا على بيان مماثل صدر عن النسخة الأولى من القمة المذكورة، في أغسطس/آب 2006 بالعاصمة الأذرية، وتضمن البيان عدة موضوعات مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز ممرات الطاقة والنقل.

وكانت علاقات باكو والدول الغربية مصدر قلق مشترك لطهران وموسكو.

واستغلت طهران تراجع العلاقات بين واشنطن وباكو وحاولت الدولتان فتح صفحة جديدة مع أذربيجان عبر إغرائها بمشاركة اقتصادية أوسع.

وتجاور جمهورية أذربيجان أربع محافظات تقطنها أغلبية من الترك الأذريين في شمال غربي إيران، وشكلت المناطق الأذرية على مدى السنوات الماضية هاجسا أساسيا للسلطة الإيرانية بسبب تنامي نشاط الحركات المعارضة التي تطالب بحقوق قومية للترك الذين يشكلون نحو 30% من 80 مليون إيراني، ويترجم الثقل الأذري في البلاد صعود أول كتلة على أساس قومي في البرلمان الإيراني رافعة شعار «المساواة في التنمية، ورفع التمييز»، وهي تضم أكثر من 100 برلماني من أصل 290 ويشكل لجنتها المركزية 25 نائبا ويرأس الكتلة نائب رئيس البرلمان، وأبرز الوجوه الإصلاحية «مسعود بزشكيان».

المصدر | الخليج الجديد + إرنا

  كلمات مفتاحية

إيران أذربيجان روسيا التعاون الاقتصادي