أكد أحد المتهمين في قضية تفجير محطات الكهرباء في مصر عملهم على استهداف مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها نظام «السيسي»، واستهداف المنشآت العامة والشرطية، ولذلك قاموا برصد محطة وقود «إمارات مصر» بمنطقة كرموز، وأضرموا النيران فيها.

واستمعت النيابة خلال التحقيقات إلى أقوال ضابط التحريات، الذي أكد أن «الجماعة شكلت لجان عمليات نوعية بمحافظات مختلفة لتنفيذ مخطط يهدف إلى إشاعة الفوضى والتحريض ضد نظام الحكم بالبلاد، والإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي، وذلك بتنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت القوات المسلحة والشرطة، والمنشآت العامة، خاصة محطات توليد الكهرباء وأبراج ومحولات نقلها».

وقال إن التحريات وقفت على خمس لجان، الأولى بالإسكندرية تولى مسؤوليتها المتهم الأول «علاء محمد عبدالنبي محمد سلمى»، والثانية بمحافظة الجيزة تولى مسؤوليتها «محمود عبدالمجيد محمود محمد حسن صالح»، والثالثة بالغربية تولى مسؤوليتها «طه محمد علي السلهوب»، والرابعة بالمنوفية تولى مسؤوليتها المسمى حركيًا بـ«تامر»، والخامسة بكفر الشيخ، على حد قوله.

وأضاف معد التحريات، أن المتهم الأول وقائد خلية الإسكندرية عقد اجتماعا تنظيميًا حضره عدد من المتهمين، جرى خلاله التدريب على كيفية رصد أبراج الضغط العالي عن طريق شبكة المعلومات الدولية، باستخدام برنامج «جوجل إيرث»، كما أعد مسؤول خلية المنوفية المسمى حركيًا «تامر» دورة تدريبية تناولت كيفية إعداد العبوات المتفجرة وتجهيز الدوائر الكهربائية.

وبحسب ضابط التحريات «تم تكليف أحد المتهمين، الذى يقطن بمنطقة أوسيم، بتحويله مطعمه إلى مقر لتصنيع هياكل العبوات المتفجرة، لاستخدامها في تجهيز عبوات متفجرة يُمد بها المتهمَيْن التاسع، والثامن والثلاثين».

وأضاف الضابط أن «المتهم السابع والثلاثون تولى تصنيع الدوائر الكهربائية المستخدمة في تفجير العبوات، وإمداد المتهمَيْن الخامس، والخامس والثلاثين بتلك العبوات بعد تجهيزها لاستخدامها في تخريب المنشآت الحيوية ومحطات الكهرباء وأعمدة الضغط العالي» على حد قوله.

وتابع أن «المتهم السادس تمكن من الحصول على بيانات عن مواقع محطات توليد الكهرباء وأبراج وشبكات نقلها بجميع أنحاء الجمهورية – عن طريق عناصر جماعة الإخوان العاملين بالمركز القومي للتحكم في الطاقة – للوقوف من خلالها على المواقع المزمع تخريبها، وكذلك الحصول على دليل ببيانات القضاة وأعضاء النيابة العامة – عن طريق عناصر الجماعة العاملين بوزارة العدل – لاستهدافهم» على حد قوله.

وقال الضابط أيضًا «إن خلية الإسكندرية تولت قتل «حسام مرسى حسن»، بناء على أوامر قائد الخلية والذى أمدهم ببنادق خرطوش وسيارة من طراز «لادا» استقلوها، وأشعلوا النار بمرآب إدارة شرطة النجدة وسوق كارفور التجارية، وجراج قسم شرطة مينا البصل»، بحسب تحرياته.

بدوره، أقر المتهم الأول «علاء محمد عبدالنبي محمد سلمى»، واسمه الحركي «دكتور عماد»، بأنه في يونيو/حزيران2014 كون ثلاث مجموعات عنقودية، تعمل بشكل لا مركزي بمحافظة الإسكندرية وترتبط من خلاله بالخلية التي يتولى مسؤوليتها.

وأضاف أن« تلك المجموعات ضمت كل منها عناصر من المنتمين لجماعة الإخوان، وتولى من يدعى «أبو السعود»، مسؤولية المجموعة الأولى، وتولى مسئولية الثانية المتهم العاشر «وحيد فتحي عبد الله فضل»، واسمه الحركي «وليد»، وتولى مسؤولية الثالثة، المتهم السابع عشر «محمد حسن سليمان محمود»، واسمه الحركي «عماد».

وتعتبر الإمارات أحد أبرز الداعمين للنظام العسكري الحاكم في مصر، حيث تعتبرها النشطاء أحد أبرز ممولي آلة القمع المصرية وأبرز الداعمين سياسياً للانتهاكات التي يمارسها النظام العسكري في مصر.