«مشعل»: القضية الفلسطينية تشهد تراجعا غير مسبوق بكافة المستويات

الخميس 2 نوفمبر 2017 11:11 ص

طالب رئيس المكتب السياسي السابق، لحركة «حماس» «خالد مشعل»، الفصائل والقيادة الفلسطينية بوضع «رؤية مشتركة للمشروع الوطني الفلسطيني».

جاء ذلك خلال استضافته عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، الخميس، في مؤتمر «الأمن القومي الفلسطيني الخامس»، الذي عقده مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات.

وقال «مشعل»، إن القضية الفلسطينية، تشهد تراجعا غير مسبوق على كافة المستويات، وإحياءها والنهوض بها يحتاج رؤية مشتركة.

وأرجع «مشعل» ذلك إلى عدة أسباب أبرزها «الصراعات الدائرة في المنطقة، وحالة العجز والترهل التي أصابت المؤسسات الوطنية خاصة منظمة التحرير الفلسطينية».

وأردف «أيضا نضيف إليهما الخلافات بين مكونات العمل الوطني، التي وصلت للانقسام الذي نعاني منه منذ أكثر من 10 سنوات، إلى جانب تراجع موقع المقاومة في عقل القيادة الفلسطينية وتراجع القناعة والقدرة على المزاوجة بين المقاومة والسياسية».

وأضاف «في هذه الرؤية نحدد هدف مشروعنا، نضع رؤية موحّدة حول الوطن والقدس وملف الأسرى والنضال والحراك السياسي ومشاريع التسوية، وكيف نتعامل مع محيطنا الإقليمي والدولي»، مشددا على ضرورة «توحيد الصف الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية».

وأشار إلى أن حركته «منذ بدء أحداث الانقسام عام 2007 كانت تريد المصالحة وسعت لذلك».

وتابع «نضع كل طاقتنا من أجل إنجاز المصالحة، وأقول ينبغي ألا نضيع هذه الفرصة، هذه مسؤولية مشتركة».

وشدد على ضرورة «معالجة أسباب الانقسام، للتخفيف عن معاناة قطاع غزة»، مطالبا بضرورة رفع الإجراءات الحكومية عنه.

وأكد أن تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية يستلزم وجود «إدارة موحّدة مشتركة لمواجهة الاحتلال وللمقاومة، وللقرار السياسي».

وأضاف «كل أوراق القوة متاحة، والأوراق السياسية والدبلوماسية، والعمل على الساحة السياسية ممتازة، لكنها لا تغني عن المقاومة والانتفاضة، كما سنكون شركاء في إدارة المقاومة، يجب أن نكون شركاء في إدارة القرار السياسي».

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس» على اتفاق المصالحة الفلسطينية، برعاية مصرية.

ومن جانب آخر، حذر «مشعل» من المشاريع التي تمرر لتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يُطلق عليه اسم «صفقة القرن».

وبين أن تلك الصفقة تسعى لإعطاء الشرعية لتطبيع الدول العربية مع (إسرائيل)، قائلا: «باتت بعض الدول تتعامل مع (إسرائيل) كصديق، وليس كجزء من المشكلة».

مئوية «بلفور»

وعن الذكرى المئوية لـ«وعد بلفور»، قال «مشعل» إن «ذلك الوعد سيبقى جريمة ووصمة عار في جبين من أصدره، ومن يحتفل به اليوم».

و«وعد بلفور»، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق «آرثر جيمس بلفور»، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وترفض بريطانيا، على لسان رئيسة وزرائها «تيريزا ماي»، تقديم الاعتذار للفلسطينيين، وقالت في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني في 25 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي «سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر».

  كلمات مفتاحية

خالد مشعل القضية الفلسطينية حماس الفصائل الفلسطينية وعد بلفور