أثارت عملية الإخلاء التي قام بها فندق «الريتز كارلتون» العالمي، الذي يقع على طريق مكة - الرياض، شكوكا حول تحوله لسجن للأمراء الذين تم اعتقالهم، أمس السبت، حيث امتنع الفندق عن استقبال أي زوار.

وأشار مغردون على «تويتر» إلى أن عملية إخلاء الفندق من النزلاء بدأت من الساعة 11 ظهرا، أي قبل صدور الأوامر الملكية بعشر ساعات، وقبل موجة الاعتقالات التي طالت عددا من الأمراء السعوديين على رأسهم الملياردير «الوليد بن طلال».

ونشرت وسائل إعلام سعودية، مساء أمس السبت، قائمة بأسماء وصور وصفات وأعمال الأمراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، والأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني المعفي، والأمير «ناصر بن تركي» رئيس الأرصاد، والأمير «تركي بن عبدالله» أمير منطقة الرياض سابقا.

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قد أصدر مساء السبت، أمرا بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين، وألمح إلى تورط أشخاص ذوي نفوذ وسلطة في قضايا فساد، دون أن يسميهم.

وفي وقت سابق، وضعت إدارة الفندق منشورا في الفندق قدمت فيه اعتذارا، قائلة: «نظرا لظروف خارجة عن إرادتنا نود إحاطتكم أنه يتعين علينا الموافقة على طلب من الجهات العليا، بأن يكون آخر موعد للمغادرة الليلة 11 مساء ولن يتم تمديد أي طلبات للبقاء بسبب إجراءات أمنية مشددة».

وقد صمم مبنى الفندق ليكون قصر ضيافة ملكيا لإقامة الشخصيات البارزة ورؤساء الدول، وتعكس هندسته المعمارية المذهلة تصاميم القصور التقليدية والمنازل العربية، وهو لا يشبه أيا من فنادق «الريتز-كارلتون» الأخرى.

وقد أقام في الفندق نفسه قبل قرابة 6 أشهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال زيارته للمملكة.

ويعد هذا الفندق جزءا من مجموعة فنادق «ماريوت» التي تملكها عائلة «ماريوت» الأمريكية، وتعتبره العائلة المالكة السعودية الفندق الرسمي لها.