أصدرت سفارة البحرين لدى بغداد، الثلاثاء، بيانا عبرت فيه عن استيائها ورفضها التام لانعقاد مؤتمر ومعرض للصور في محافظة كربلاء، جنوب العراق، يتبع المعارضة البحرينية.
واعتبرت المعرض يسيء إلى مملكة البحرين ويهدد أمنها، مطالبة السلطات العراقية بإجراء تحقيق بالموضوع وضرورة إيقافه.
ووفقا لبيان للسفارة البحرينية في بغداد، فإن «المؤتمر والمعرض المقام يضم شخصيات مطلوبة للقضاء في قضايا أمنية، ويتخذون العراق منفذاً لهم لنشر أفكار وأعمال مشينة، تهدد أمن واستقرار مملكة البحرين».
ودعت السفارة في البيان السلطات العراقية إلى «إجراء تحقيق يحدد المسؤولين عن انعقاد هذا المؤتمر»، معتبرة أنه يضر بالعلاقات بين العراق والبحرين.
وأضافت السفارة أن البحرين «تأمل أن يتم وقف مثل هذه النشاطات العدائية العلنية التي تستغلها أطراف إرهابية لا يرجون الخير للبلدين الشقيقين، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي في مملكة البحرين».
كما طالبت بغداد بـ«تسليم كل المطلوبين الأمنيين في قضايا إرهابية والمعروفين لدى السلطات المختصة إلى مملكة البحرين، ومنعهم من اتخاذ جمهورية العراق مقرا لأي أنشطة عدائية تجاه الأشقاء، واتخاذ الموقف الرسمي والحازم تجاه ذلك».
وسمحت السلطات العراقية بمحافظة كربلاء، الإثنين، لشخصيات بحرينية وسعودية شيعية معارضة تقيم بالعراق، بتنظيم منتدى تعريفي ومعرض للصور.
ولفت مسؤول محلي في مجلس محافظة كربلاء، رفض ذكر اسمه، إلى أن القائمين على النشاط حصلوا على موافقات رسمية من وزارة الداخلية العراقية ببغداد، ومكتب المحافظ «عقيل الطريحي».
ووفقا للمسؤول ذاته، فإن النشاط، الذي يستمر حتى الخميس المقبل، يقام في مبنى حكومي يقع في شارع القزوينية، وسط كربلاء.
ويتضمن النشاط معرضاً للصور، ومؤتمرا تعريفيا بما يعرف بقضية البحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية ذات الأغلبية الشيعية، فضلاً عن برنامج خطابي.
وتشرف على النشاط الحالي شخصيات بحرينية بمشاركة سعوديين من المنطقة الشرقية.
