قائمة «الإرهاب» السعودية تعزز الشكوك بين «صالح» و«الحوثيين»

الأربعاء 8 نوفمبر 2017 02:11 ص

ساهمت القائمة التي أعلنت عنها السعودية، الإثنين الماضي، وتضم 40 قياديا وعنصرا حوثيا تتهمهم بـ«الإرهاب»، في تعزيز ريبة الجماعة تجاه حليفها الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، نظرا لعدم احتواء القائمة على اسمه أو أي من القيادات السياسية والعسكرية الموالية له، وخاصة بعد اتهام «الحوثيين» لـ«صالح» بالتواصل مع «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، وتبني مبادرات آحادية للحل السلمي .

ووفق مراقبين، فإن القائمة السعودية جاءت ردا على إطلاق «الحوثيين» صاروخا صوب الرياض، مساء السبت الماضي، في إجراء يشير إلى رغبة المملكة في انتهاج «سياسة أكثر تشددا تجاه الحوثيين».

واحتوت القائمة السعودية على غالبية وزراء «الحوثي» في الحكومة المشتركة مع «صالح» غير المعترف بها، ورصدت المملكة ما بين 5 ملايين دولار إلى 20 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على أي منهم، فيما حل زعيم الجماعة على رأس القائمة، ورصدت من أجله 30 مليون دولار.

وهاجمت وسائل إعلام حوثية «صالح» وقيادات حزبه، واعتبرت القائمة السعودية بمثابة «قائمة شرف» وأنه يعد «خائنا لليمن» من لم يرد اسمه فيها.

وشعر الجناح الذي يتزعمه «صالح» في حزب المؤتمر الشعبي العام بخطورة الموقف، عقب التصنيف السعودي لحلفائه «الحوثيين» بمفردهم، فسارع إلى إعلان «الرفض الكامل» للقائمة، واعتبر أنها تضم «مواطنين يمنيين من الواقفين ضد العدوان» في إشارة إلى قوات «التحالف العربي».

ووصف الحزب النظام السعودي بـ«الواهم»، حين يعتقد أن القائمة «ستزرع الفتنة والشقاق» بينهم وبين «الحوثيين».

وتزايدت، خلال الأيام الأخيرة، مخاوف «الحوثيين» من معسكرات تجنيد يقودها نجل شقيق «صالح»، العميد «طارق محمد عبدالله صالح»، متهمة إياه بـ«بناء مسار ميليشاوي» خارج وزارة الدفاع الخاضعة لهم.

كما ينتقد «الحوثيون» ظهور القناصة الموالين لـ«صالح» وهم يرتدون أقنعة، لا تظهر ملامحهم، معتبرين أن هذه الفرق يتم إعدادها لتنفيذ اغتيالات.

ومنذ مهرجانات أغسطس/آب الماضي، عمل التحالف، وخاصة الإمارات، على تعميق الهوة بين «الحوثي» و«صالح»، واتهم «الحوثيون» حزب المؤتمر بتلقي دعم خليجي لإقامة مهرجان الذكرى الـ35 لتأسيسه.

وتهدف القائمة السعودية، وفق مراقبين، إلى قطع خط التصالح بين «صالح» و«الحوثيين»، وتوسيع حجم الخلافات والتباينات بينهما، بحيث يسهل القضاء على «الحوثيين»، كون «صالح» أحد مصادر قوة الجماعة في الحرب.

وضمت قائمة السعودية كافة قيادات الصف الأول لجماعة «الحوثي» سياسيا وعسكريا، لكن اللافت هو خلوها من المتحدث الرسمي، رئيس وفد «الحوثيين» التفاوضي، «محمد عبدالسلام»، إضافة إلى قيادات تفاوضية أخرى، منها «مهدي المشاط»، و«حمزة الحوثي».

ويرجح مراقبون أن السعودية استثنت الوفد التفاوضي كخط رجعة، في حال العودة إلى طاولة المفاوضات، وحتى لا تقع في حرج بأن من تفاوضهم هم مصنفين لديها كإرهابيين.

يشار إلى أنه في الأشهر الأولى للحرب كان التحالف العربي يهاجم «صالح» بضراوة، ويتهمه بتسليم صنعاء لـ«الحوثيين»، وفتح مخازن الأسلحة والصواريخ الباليستية لهم، لكن اللهجة تغيرت، خلال الفترة الأخيرة، حيث باتت بيانات التحالف تتهم «الحوثيين» وحدهم باستهداف أراضي المملكة، دون التطرق إلى قوات «صالح».

كما سمحت السعودية، الشهر الماضي، بهبوط طائرة تقل فريقا طبيا روسيا أجرى عملية جراحية لـ«صالح» في صنعاء، وذكرت وسائل إعلام سعودية، آنذاك، أن المملكة تنقذ «صالح» للمرة الثانية، في إشارة إلى علاجه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، منتصف عام 2011.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

علي عبدالله صالح الحوثيون قائمة الإرهاب السعودية الحرب في اليمن حزب المؤتمر الشعبي

لمساعدتهم "الحوثي".. السعودية تدرج 5 يمنيين على قائمتها للإرهاب