قال الكاتب السعودي البارز «جمال خاشقجي»، إن عدم وجود أمراء يساعدون ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، يهدف إلى إبقائه كقوة وحيدة في البلاد.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «السلطة الخامسة»، على فضائية «DW»: «لم يعد هناك آل فهد، ولم يعد هناك سديريين، ولم يعد هنا إلا قوة واحدة اسمها الأمير بن سلمان».
وتابع: «لا يوجد شريك له بالمطلق بين الأمراء، حتى أنه لا يظهر في الصور مع أي أمير».
ولفت «خاشقجي» إلى أنه «على مدار تاريخ السعودية، كان هناك ثلاثة أو أربعة أمراء شركاء في الحكم، يتقاسمون فيما بينهم بقدر ما الصلاحيات والإمكانيات والقدرات على العطاء واتخاذ القرارات». (شاهد الفيديو)
وأضاف: «أما اليوم، فالقوة الوحيدة في البلاد، صاحبة القرار هو الأمير بن سلمان، ولا يوجد أي أمير شريك له أو بجواره».
وختم بالقول: «من الواضح أنه هو من خطط لذلك، ولا يريد أحدا بجواره».
ومنذ أيام، تشن السلطات السعودية، حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم فساد مختلفة.
وتداولت مصادر إعلامية قائمة بأسماء رجال الأعمال والأمراء الموقوفين وشركاتهم، وقدرت المبالغ التي سيتم الاستيلاء عليها من أموالهم بقرابة 2 تريليون ريال سعودي.
وجاءت حملة الاعتقالات التي وصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد «محمد بن سلمان».
وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلون عقبة أمام تصعيد «بن سلمان» لقيادة المملكة.
يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية محلية وغربية، تقول إن بيان تنازل الملك «سلمان» عن الحكم لنجله «محمد»، قد تم تسجيله بالفعل، وينتظر اللحظة المناسبة للإعلان عنه.
